قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن “إصلاح أنظمة التقاعد موضوع الساعة بامتياز، نظرا لكونه يعد مشكلا عويصا ظل مطروحا منذ سنوات، ولم تفلح الحكومات السابقة في مباشرة علاجه، وأصبح ينذر بخطر إفلاس صناديق التقاعد بل وزوال أنظمته ككل إن لم يتم الإصلاح الضروري المستعجل قبل فوات الأوان”.
وأضاف بنعبد الله، وهو يتحدث في افتتاح الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، يوم السبت 27 شتنبر 2014 بالرباط، أن “العلاج بالطبع، ككل علاج ناجع، سيكون مرا ويتطلب قدرا غير يسير من الشجاعة والتضحية، ليس فحسب من الحكومة بل وأيضا من الشركاء الاجتماعيين والمواطنات والمواطنين المعنيين والدولة ككل”، مؤكدا على أن “المسؤولية هنا تتجاوز الأحزاب والنقابات وصارت مسؤولية الدولة برمتها”.
وأوضح بنعبد الله، أن تصور كيفية معالجة هذا المشكل، ينبغي أن تتم على أساس تقييم التدبير السابق لأنظمة التقاعد، من أجل استخلاص العبر والدروس لتفادي تكرار الأخطاء المرتكبة، وأن تلتزم الحكومة بمباشرة إصلاح أنظمة التقاعد، بجرأة ودون تأخر، ولكن يضيف بنعبد الله، “ليس دفعة واحدة وإنما بالتدرج، وفي إطار الحوار والتشاور، مع الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للفئات المستضعفة من المتقاعدين”.
وفي موضوع أخر، اعتبر بنعبد الله، أن الحكومة الحالية حققت ما حققت من مكتسبات اقتصادية واجتماعية رغم الظرفية الصعبة جدا، مشددا على أن هذه الحكومة لها إرادة سياسية قوية في حسن تنظيم وتدبير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بما يمكن من إنجاحها ويضمن للجميع التنافس الحر الشريف، ويفرز الخريطة السياسية الفعلية، وذلك في إطار مواصلة المشاورات التي بدأت منذ شهور مع سائر الفاعلين المعنيين.
