رغم الحالة المتدهورة التي تعرفها شوارع عدة أحياء بمدينة المنزل، حيث أنه وباستثناء الشارع الرئيسي فإن جل أحياء المدينة ماتزال شوارعها تمتلئ بالحفر والأخاديد، وتستعمرها الأوحال ومياه الأمطارطيلة أشهر الشتاء. دون أن تلقى أدنى التفاتة من أحد، أو عناية من مسؤول، ولو بتشتيت الرمال فوق الأوحال!
بالرغم من كل هذه المعاناة المتجددة لأغلب سكان المدينة، فقد آثر البعض أن يستأثر بالتنمية لنفسه فقط دون أن يهتم بمصير الآخرين أو يلتفت نحو معاناتهم. رغم كون ذلك من صميم مسؤولياته التي تعهد بها عندما وضع الناس ثقتهم به… حيث عمل رئيس المجلس البلدي لبلدية المنزل في وقت سابق على شق طريق نحو بيته على حساب المجلس البلدي، متجاهلا كل الأعراف والقوانين، ومديرا ظهره للمصلحة العامة التي انتدب للدفاع عنها، مفضلا عليها مصلحته الخاصة.
نفس السيناريو يتكرر اليوم بالنسبة للمستشار ببلدية المنزل (م. ن)، الذي يعمل حاليا على شق طريق بباب بيته، على حساب ميزانية المجلس البلدي، متجاهلا بذلك المصلحة العامة على حساب مصلحته الشخصية، حيث أنه الوحيد الذي يستفيد من هذا الطريق. ليضرب هؤلاء مثالا يحتدى به للأنانية، وحب الذات.. عوض نكران الذات التي كان يروجون لها طيلة حياتهم.
هذه السلوكات المفرطة في الأنانية، والتي تدل على تدبير جد متدن للمرفق العمومي، جعلت عامة المواطنين يتساءلون باستغراب عن مصير التنمية بالبلدة؟ وهل تقتصر فقط على بيوت ومنازل المسؤولين؟ وهل وجدت كل الإمكانيات التي تسخرها الدولة لخدمة مصالح هؤلاء؟ في حين يغرق عامة المواطنين في وعود يستحيل أن تتحقق!عملا بالقولة المشهورة: أنا وبعدي الطوفان.
