العالمالمغرب

المغرب يعزز ريادته البيئية في إفريقيا من نيروبي

واصل المغرب تأكيد حضوره القوي في القارة الإفريقية من خلال مشاركة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي في جلسة رفيعة المستوى حول التمويل والميزانيات المستدامة لمواجهة التغيرات المناخية والكوارث البيئية.

الجلسة، التي احتضنتها العاصمة الكينية نيروبي ضمن فعاليات الدورة العادية للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، ترأسها الوزير الليبي للبيئة إبراهيم العربي منير، وعرفت مشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الدوليين في مجال التمويل المناخي.

ليلى بنعلي، وفي مداخلة دقيقة، أبرزت الإمكانات الكبرى التي تتوفر عليها القارة الإفريقية من حيث الموارد الطبيعية والبشرية والشبابية، معتبرة أن التحدي الحقيقي ليس في غياب الحلول، بل في صعوبة الحصول على تمويلات كافية وملائمة.

الوزيرة دعت إلى هندسة جديدة للحوكمة البيئية ترتكز على ثلاث محاور رئيسية، هي دمج البعد المناخي في الميزانيات العامة، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية، وإصلاح النظام المالي الدولي ليخدم مصالح الدول النامية بشكل عادل وفعال.

وفي هذا الإطار، قدمت بنعلي سلسلة من التجارب المغربية الناجحة كنموذج يمكن تعميمه في القارة، مع التأكيد على استعداد المغرب الكامل للعمل المشترك مع دول الجنوب.

كما أعلنت الوزيرة نية المملكة إطلاق فريق عمل إفريقي للتمويل الأخضر والمستدام، بشراكة مع القطب المالي للدار البيضاء ومؤسسات دولية أخرى، بهدف دعم الأهداف البيئية الإفريقية وتفعيل الالتزامات الوطنية في هذا المجال.

خطاب المغرب في نيروبي حمل رسائل واضحة، مفادها أن القارة الإفريقية ليست فقط ضحية للتغير المناخي، بل هي أيضا فاعل قادر على تشكيل مستقبله البيئي إذا توفر له الدعم المناسب والتعاون العادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى