صفرو

اللجنة المحلية الدائمة لنظام الراميد بالمنزل "توصي" الساكنة بالاستنجاد بالملك

“إن الصعوبات التي تواجه المواطن في علاقته بالإدارة كثيرة ومتعددة، تبتدئ من الاستقبال، مرورا بالتواصل، إلى معالجة الملفات والوثائق بحيث أصبحت ترتبط في ذهنه بمسار المحارب“. هكذا بعث عاهل البلاد برسالة قوية إلى القائمين على الشأن العام ببلادنا يوم 14  أكتوبر 2016 خلال افتتاحه السنة الأولى للولاية التشريعية العاشرة.

لكن القائمين على الشأن المحلي بمدينة المنزل فشلوا في التقاط الإشارة، أو ربما فسروا أن الأمر موجه لغيرهم، مما يتطلب من السلطة العليا في البلاد إرجاع الأمور إلى نصابها وضخ دماء جديدة… خاصة أن هذا الخلل في الفهم المسجل بدائرة المنزل يمس قضية جوهرية، قضية حياة أو موت عند ساكنة معوزة تشكوا ألمها إلى الله، قضية الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية المضمونة بقوة الدستور (الفصل 31)، وقوة القوانين خاصة في الشق المتعلق ببطاقة الراميد ( قانون 65.00) والتي أصبحت بالمنزل عبارة عن “شيك على بياض” ومنة من المسؤول المحلي الذي وضع القانون في سلة المهملات وأصبح ينفذ حسب هواه، وحوّل حياة المعوز بالمنزل إلى مسار محبط، أما “مسار محارب” فلن يقدر عليه إلا أصحاب القوة والإمكانيات.

فكيف لمواطن معوز يعاني من المرض ويتنقل يوميا إلى مرافق إدارة “مهترئة” أن لا يفقد الثقة، وهو لا يلتمس الحصول على مأذونية أو ريع …بل على شهادة إدارية للولوج إلى مركز  صحي.  “فيبتدئ بالاستقبال” فتواجهه موظفة، لاتعرف من التواصل إلا تبرير سخيف؛ الربط بالانترنيت مقطوع في القيادة والباشاوية، وبقدرة قادر غير مقطوعة في مقاهي المنزل ؛ وتارة أخرى أن الملف نقل إلى صفرو حيث “تنبت” انترنيت “بغزارة”. 

وتارة أخرى أن اللجنة المحلية لم تجتمع لأن القائد ينظر  مع المنتظرين عقد اجتماع اللجنة المحلية، بالرغم من أن المادة 15 من مرسوم 08.177. 02. (29 شتنبر 2008) بتطبيق مقتضيات الكتاب الثالث من قانون 65.00 المتعلق بنظام المساعدة الطبية، تفرض اجتماع اللجنة المحلية الدائمة مرتين في الشهر وكلما استدعت الضرورة لذلك.  فمتى سيمنّ المسؤول على الفقراء بجزء من وقته الثمين على بسطاء المدينة لكي يتكرم عليهم بشهادة إدارية يتيمة للكشف عن مرض محتمل أو الاستفادة من خدمة مكفولة بالقانون؟

لعل ما يبرر هذا الكلام، بعدما عاينت الجريدة حالات عدة ، هو السيل من الغضب والإحباط الذي تعانيه ساكنة المنزل والضواحي من طول الانتظار للحصول على بطاقة الراميد أو الحصول على شهادة إدارية، بحجة عدم عقد اللجنة المحلية اجتماعها المفروض فيه مرتين في الشهر؛ فمن المسؤول عن هذا التأخر؟   

 هذا العقم في أداء الواجب والتواصل بين المواطن والإدارة، دفع أبناء هذا الشعب للجوء إلى الملك بصفته أعلى سلطة في البلاد لتقديم شكايات يستنجدون من خلالها الملك للتدخل لحل مشاكلهم البسيطة، حسب ما جاء في الخطاب، بسبب ضعف أو انعدام الثقة بين الإدارة والمترفقين.  فمتى سيصاب ضمير مسؤول “القرب” بعاهة الصحوة !!!

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. حسبي الله ونعم الوكيل. هل لازالت هذه الفصيلة من المسؤولين على قيد الحياة؛ اين المسؤولين الترابيين لاتخاد الاجراءات اللازمة قبل فوات الاوان.

  2. شيء مقرف ان تقرا احيانا مقالات مغلوطة ما كتبت الا حاجة في نفس يعقوب اما لتكليب الناس وزرع الفتنة او لضرب الموظف المتفاني في عمله باية طريقة كانت .التواصل ليس هوان تاتي وتسترق السمع من وراء اناس ندرك مستوى المعاناة التي يعانونها ونجعلها فزاعة ونتكتم على المجهودات الجماعيةاوالشخصية للموظف الذي ما وجد الا لخدمة المواطن كيف ما كانت وضعيته حتى وان كان خارج اوقات عمله فهو ملزم بالمساعدة فهو محاسب عليها قبل كل شيء من الله تعالى قبل ان يحاسبه العبد .فالكل واع بمسؤوليته اتجاه المرتفقين ومحاسب على الاخلال بالمهام الموكولة له.

  3. بعد التحري تبث ان مضمون المقال صحيح، وان اللجنة المحلية الدائمة لم تجتمع منذ مدة تجاوزت الشهر في خرق للقانون الذي يلزمها بالاجتماع مرتين في الشهر على الاقل. ; وان الناس تنتظر الحصول على شهادة ادارية وبسيطة وتبقى في الانتظار ووو طويلا. فعن اي موظف تتحدث صاحبة التعليق رقم 2؛ فالقائد موظف والباشا موظف … وكل من يتلقى راتبا من الدولة فهو موظف.
    قم بعملك او اترك المنصب لمن هو اجدر منك!!!!

  4. المنظومة التعليمية الحالية ولتي يدخل في اطارها كل من التلميد والطالب لﻻسف يا صاحب التعليق 3 ﻻ يمكن ان تعطينا حاليا و ﻻ مستقبﻻ موظفا اجدر ﻻ لشيء اﻻ ﻻنه خاوي الوفاظ فكريا وامي ﻻ يفرق بين انقطاع صبيب اﻻنترنيت internet بintranet المسؤول عن اﻻتصال المباشر لدراسة و تخزين لملفات فالموظف او المعلم او الصحفي الدي يتقاضى اجرا عن عمله ﻻ باس ان ياخد د روسا في التقوية( اﻻغﻻميات )ﻻ لشيء اﻻ ليعرف الفرق بين المصطلحات

  5. لم افكر يوما في التدخل، لكن ماكتبه السي سلمى دفعني الى الرد. اولا رسالة المقال وصلت وهي ان الادارة الترابية بالمنزل في الشق المتعلق ببطاقة راميد تتطلب فتح تحقيق، فلماذا لاتنعقد اللجنة المحلية في وقتها احتراما للقانون كما وضحه الصحفي المقتدر بالنصوص. ثانبا رد السي سلمى ينم عن حقد دفين على الصحافة والاقلام الحرة، وينم عن "قلة الاحترام" والجهل المركب من خلال السباب ووصف الناس بالامية. واعطاء دروس في مجال معقد ولا يعرف منه الا الاسماء. لذا اود ان اوضح لسي سلمى والذي ربما نصب نفسه مدافعا عن وضع غير قانوني. الانترنيت والانترانيت لافرق بينهما على مستوى البنية التحتية اي الشبكة ويعملان بنفس البروتوكول tcp/ip الفرق هو ان intranet هي عبارة عن بوابة داخلية غير متاحة للجمهور. لكن عندما ينقطع الصبيب فالاثنين يتوقفان عن العمل. سي سلمى راك على قد الحال وربما راك منغمس في الفساد وربما لم تنصت إلى خطاب الملك والذي اشار اليه الصحفي المقتدر الشدادي. فلولا الشدادي لما عرفنا ان اليوسفي ارتكب جريمة موت 500 شجرة.ووو.الله يغفر ليك.

  6. سلمى اعطت لسلمى رقم 2 مقالا جاهزا للدفاع عن سليم ولتلميع صورته رغم ان رغم انه عقيم و معاق فكريا فهو كالمنشار طالع واكل هابط واكل ورغم ذلك فأسنانه دائما بارزة يظهر للأخرين على أنه طيب الا ان طيبته ناتجة عن الخوف من المشاكل و الفتتة …المهم عمري شفت في حياتي شي شفارة حتى شفتم في ديك الأرض المباركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا