
انطلقت بمدينة إسطنبول التركية، أشغال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة ممثلي 57 دولة، إلى جانب منظمات دولية وهيئات مراقبة.
وتأتي هذه الدورة في سياق إقليمي ودولي بالغ الحساسية، يتسم بتصاعد النزاعات المسلحة في عدد من الدول الإسلامية، واستمرار الأزمات الإنسانية في غزة والسودان واليمن، فضلًا عن تنامي الإسلاموفوبيا في بعض الدول الغربية.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا وزير الخارجية التركي إلى تفعيل التضامن بين الدول الأعضاء، والعمل المشترك من أجل الدفاع عن القضايا الإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تحظى بحيّز بارز من جدول أعمال الدورة.
كما تشمل المحاور الرئيسية للدورة ملفات تتعلق بالأمن الغذائي، والتعليم، والتنمية المستدامة، إضافة إلى مناقشة سبل مكافحة خطابات الكراهية ضد المسلمين، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لدعم المجتمعات المسلمة في مناطق النزاع.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع وفد دبلوماسي رفيع المستوى، يُنتظر أن يعرض خلاله مستجدات القضية الوطنية، ويدعو إلى تعزيز دور المنظمة في الدفاع عن القيم الإسلامية الوسطية ومواجهة التطرف.
ومن المنتظر أن تُصدر الدورة بيانًا ختاميًا يتضمن خلاصات المداولات ومواقف الدول الأعضاء من القضايا الراهنة، إلى جانب سلسلة من التوصيات لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في مواجهة التحديات المتنامية.