أردوغان: حواضر العالم الإسلامي تدمّر على يد الأسد وداعش

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنَّ “حواضر العالم الإسلامي في الحكمة والمعرفة عبر التاريخ، تدمّر على يد من يمارسون إرهاب الدولة كالأسد وإرهاب التنظيمات كداعش”.
وأضاف أردوغان في حديثه للطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة الأمريكية بالمجمع الإسلامي التركي عقب افتتاحه أمس السبت، أنَّ العالم الإسلامي يمرّ بحقبة “حالكة”، وأنَّ “حواضر العالم الإسلامي في الحكمة والمعرفة عبر التاريخ، تدمّر على يد من يمارسون إرهاب الدولة كالأسد وإرهاب التنظيمات كداعش”.
وبخصوص الكيان الموازي، أفاد أردوغان “أنَّ الشعب التركي شاهد على مدى السنوات الثلاث الماضية، الوجه الحقيقي للتنظيم الذي يقوده زعيمهم الفارّ “غولن” هنا (في إشارة إلى فتح الله غولن)، مضيفًا أن التنظيم كان يتستر برداء الدين على مدى 40 عامًا. وقال: “على مدار السنوات الثلاث الماضية، بعد محاولته الانقلابية عن طريق عناصره في القضاء والأمن ضد الحكومة الشرعية، نكافح هذا التنظيم وبفضل دعاء الشعب ودعمه لنا تخلصنا منهم”.
وتصف السلطات التركية جماعة “فتح الله غولن”، المقيم في أمريكا منذ عام 1998، بـ “الكيان الموازي”، الذي تتهمه بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 و25 دجنبر 2013، بذريعة مكافحة الفساد، حيث طالت أبناء وزراء، ورجال أعمال، ومسؤولين أتراك، أخلي سبيلهم لاحقًا بعد إصدار المحكمة المعنية قرارًا بإسقاط تهم الفساد عنهم.
وأعرب أردوغان عن أسفه لقيام بعض الجهات، بينهم أكاديميّون، باستغلال أحداث عام 1915 لشن حملات ضد تركيا والإسلام، قائلا “يحاولون إيصال مفهوم أنَّ الإمبراطورية العثمانية أبادت غير المسلمين، ونرى أنَّ هذه الأطراف كافة تجتمع في معاداة الإسلام”.
وتقول تركيا إن ما حدث في عام 1951 بخصوص الأرمن هو “تهجير احترازي” ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة بعض العصابات الأرمنية لجيش الاحتلال الروسي، وتنفي وقوع أي أعمال قتل ممنهج بحقهم إبان الحرب العالمية الأولى.