في سابقة جديدة تؤكد التقصير الكبير للمسؤولين في حماية المستهلك، وحفظ صحة وسلامة المواطن بجماعة دار الحمراء التابعة لإقليم صفرو؛ فقد تم توزيع دقيق مدعم فاسد ومنتهي الصلاحية على المواطنين، في غفلة من السلطات المحلية.. إذ وحسب شهادات محلية فقد تفاجأت عدد من الأسر بهذه الجماعة، بوجود الدود بأكياس الدقيق المدعم. حيث أن التاجر المكلف بالتوزيع لم يتورع عن بيع هذا الدقيق رغم الخطورة التي يشكلها على صحة وسلامة الأهالي.
الجريمة التي ارتكبت في حق الساكنة بجماعة دار الحمراء، والتي سخرت منها مواقع التواصل الاجتماعي؛ تبرز إلى حد بعيد الاستهتار والاستهانة بصحة وسلامة المواطنين البسطاء. وتشير بعمق إلى الدور المغيب للجان المراقبة والتتبع وزجر الغش.. وترسم بصدق الصورة التافهة والمنحطة التي يمثلها المواطن البسيط عند أصحاب المصالح الشخصية الضيقة. وقد تدفع الساكنة إلى خوض جميع أنواع الاحتجاج المشروعة بعد الاستياء العارم الذي شعر به الجميع.
ويبقى الأمل معقودا على عامل الإقليم للتدخل لوضع حد لهذه المهزلة، وإعادة الاعتبار للمواطنين البسطاء، ورد كرامتهم، وحفظها من الهوان، وحمايتهم من الأفواه الكبيرة التي تصطاد في الماء العكر.
