المغرب

مشروع تهيئة سجلماسة يثير جدلا واسعا ودعوات لصون الذاكرة التاريخية للمدينة

تتواصل الاستعدادات من اجل تدشين مشروع تهيئة موقع سجلماسة الاثري، تحت اشراف الوزير المهدي بن سعيد، وسط جدل متجدد حول منهجية التدخل والمعايير المعتمدة في تنزيل هذا الورش الترابي الحساس.

اصوات متعددة سبق ان نبهت، في اكثر من مناسبة، الى خطورة اعتماد مقاربات تفتقر الى الحس التاريخي والمعماري الذي يميز سجلماسة، باعتبارها واحدة من ابرز الحواضر الاسلامية في تاريخ الغرب الاسلامي.

المنادون باحترام ذاكرة المدينة طالبوا بترميم الاسوار والابواب الاثرية النادرة، واسترجاع هوية سجلماسة كمدينة لها امتداد تاريخي ومعماري عريق، يضاهي كبريات المدن المغربية التي شكلت مراكز اشعاع سياسي وثقافي على مر القرون.

في المقابل، يسود شعور بالاحباط في اوساط ابناء المنطقة، الذين يرون ان صوتهم لا يجد اذانا صاغية، وان طلباتهم تقابل بالتهميش، رغم ما يملكونه من معرفة دقيقة بتاريخ المنطقة وخصوصياتها العمرانية.

وفي هذا السياق، وجه عدد من الفاعلين نداء الى ابناء تافيلالت والجهات الوصية من اجل التحرك الجماعي لحماية هوية سجلماسة، والدفع في اتجاه مراجعة المشروع بما يحفظ للمدينة رمزيتها ومكانتها في ذاكرة المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى