تاونات: المكتب المحلي للعصبة المغربية يدين الأوضاع الكارثية بالإقليم ويدعو إلى فضح الفساد وتعرية الإخفاقات

أمام تراكم الخيبات وتوالي الإخفاقات، والتراجع الخطير على شتى الأصعدة وفي كل القطاعات بإقليم تاونات، وتخلي كل الجهات المسؤولة عن تحمل مسؤولياتها بالشكل المطلوب والكفيل بضمان الحد الأدنى من الحقوق الأساسية للساكنة… فإن المكتب المحلي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتاونات قد أصدر بيانا للرأي العام بتاريخ: 29 يناير2018 (تتوفر الجريدة على نسخة منه) يعبر من خلاله عن ما يلي:

   ـ إدانته الشديدة لعدم تدخل الجهات المسؤولة إقليميا ووطنيا بشكل حازم وفعال في حق المسؤولين عن الجريمة البيئية الناتجة عن مادة المرجان رغم علمهم بها وبكل حيثياتها.  

   ـ دعوته مكتب الماء والكهرباء لتحمل مسؤولياته بخصوص جودة مياه الصنابير خصوصا بجماعة تاونات والتي أصبحت تصل للساكنة في حالة كارثية (لونا ،مذاقا ورائحة)وغير صالحة للشرب مما يضطر ساكنة الجماعة لجلب مياه الشرب (السقي) من العيون والآبار المتواجدة بالجماعات المجاورة أو شراء قنينات المياه المعدنية بأثمنة باهظة.

    ـ مطالبته بمراجعة تسعيرة الماء والكهرباء أخذا بعين الاعتبار كون الإقليم خزان مائي وكون ساكنته شديدة الفقر باعتراف المندوبية السامية للتخطيط.

   ـ استهجانه لامبالاة الحكومة بالأرواح التي تزهق يوميا على طريق الموت “تاونات- فاس” ، وتبريرها عدم برمجة إصلاح هذه الطريق بضعف جدواها الاقتصادية ، وكأن العائد الاقتصادي أهم من أرواح المواطنين هذا إذا افترضنا أنه ضعيف فعلا.

    ـ استياءه من غض الحكومة الطرف عن الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية الكارثية التي يتخبط فيها إقليم تاونات واحتلاله مراتب جد متخلفة في هذا الصدد، حيث تم تصنيفه من الأقاليم الثلاثة الأشد فقرا إلى جانب أزيلال وجرادة.

   ـ مطالبته الحكومة بالتدخل العاجل وفق مخطط شامل للنهوض بالإقليم على جميع المستويات وعدم انتظار قيام حركة احتجاجية شعبية مرة أخرى للتحرك كما حدث في أقاليم أخرى.

   ـ  إدانته للتدخلات العنيفة التي تمارسها القوات العمومية أحيانا في حق المحتجين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة، ومطالبته في المقابل بفتح أبواب الحوار الجاد في وجه الساكنة والاستماع بمسؤولية لمعاناتها.

  ـ دعوته لإيفاد لجان تحقيق لمراقبة كيفية صرف أموال الدعم التي تقدم للجمعيات من المال العام ومدى التزام هذه الأخيرة بدفاتر التحملات وتعهداتها، وكذلك للوقوف على مستوى انعكاس تلك الأموال المصروفة على الفئات المستهدفة، مع نشر لوائح الجمعيات المستفيدة من الدعم والمبالغ الممنوحة لكل جمعية ومجال اشتغالها.

   ـ تساؤله عن نتائج تفويت أراضي فلاحية للاستثمار والتي كان يرجى منها خلق مناصب شغل وتحريك عجلة الاقتصاد بالإقليم، وعن مآل المشاريع المتعثرة (دار الثقافة ، مشروع السقي وغيرها…)

    كما أعلن أعضاء المكتب المحلي للعصبة تضامنهم الكامل مع كل المناضلين المعتقلين و المتابعين على خلفية ممارستهم لحقهم الدستوري في الاحتجاج و التعبير عن الرأي وفضح الفساد وتجاوز الاخفاقات.  مهيبا بساكنة إقليم تاونات وفعالياته الحية وبكل الهيئات بشتى أنواعها للتحرك بشكل فردي أو جماعي للمطالبة بالإنصاف وفضح الفساد خصوصا وأن الوضع لم يعد يحتمل مزيدا من الانتظار.