عاب عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، على المعارضة بمجلس المستشارين إثارتها لقضايا ومواضيع هامشية جدا، مما يضيع على الجلسة الشهرية المخصصة للأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسات العامة، الفرصة لتعميق النقاش في الاشكالات التي لا يزال يعاني منها المغرب، وبغية رصد الواقع ووضع اليد على المقاربات الصحيحة للخروج من المأزق الذي قد يتهدد المغاربة، ما دام الجميع في مركب واحد.
وبعد أن شدد رئيس الحكومة، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة بمجلس المستشارين يوم الأربعاء 3دجنبر 2014، على أن المغرب لا يعاني من أزمة في الحكومة كما يدعي البعض، بل يعاني من أزمة في المعارضة، استغرب من الانتقادات التي توجهها المعارضة للحكومة، في سعي لإلصاق كل النواقص بهذه الحكومة، رغم أن الواقع يؤكد أنها من مخلفات قرن من الزمن، متسائلا: “هل أنا الذي جئت بالمغرب النافع وغير النافع“.
وأشار ابن كيران، إلى أن الذين ينتقدون الوضع بالمغرب، هم من كانوا يسيرون البلاد منذ الاستقلال إلى اليوم، وتوجه إليهم مخاطبا “إنكم تفسدون منطق التعاون الذي يجب أن يكون بين الحكومة والمعارضة لإصلاح أوضاع البلاد“.
وردا على بعض الأصوات بذات المجلس قال ابن كيران، “هل تتهمونني بأني أفسدت عليكم جميل زمانكم.. انظروا ماذا فعلتم في أحزابكم..”، “وهل أنا الذي اتهمت زعماءكم بداعش والنصرة والموساد.. ألا تستحيون“.
وأشار رئيس الحكومة، إلى أن الذي استحوذ على الهكتارات من أراضي المواطنين وعلى الغابات ليس عليه أن يأتي إلى مجلس المستشارين ليتبجح ويدعي أنه ضد الفساد وهو غارق فيه
