في تحول غير مسبوق في العلاقات المغربية المصرية، مرر الاعلام المغربي الرسمي تقارير لم تخل من رسائل من تحت الماء للجمهورية المصرية، حيث تم تقديم رئيس البلاد المشير عبد الفتاح السيسي باسم قائد الانقلاب العسكري.
وآثار هذا التحول في الخطاب استغراب الكثيرين ممن تابعوا النشرتين الرئيسيتين للقناتين الاولى والثانية، حيث تم بث تقارير قدمت السيسي، بدون مناسبة وعلى غير العادة، كانقلابي. وبدت نشرات القناتين كما لو كانت صادرة من قنوات تركيا او من الجزيرة.
وعززت القناة الاولى تقريرها بشهادات لمحللين هاجموا السيسي ووصفوا ما حدث في مصر ب”الردة والانقلاب على الشرعية”، كما ذكروا بمجزرة “رابعة”، علما ان الخط الديبلوماسي كان واضحا في موقفه بشان ما حدث في مصر، حيث بادرت الخارجية المغربية الى إصدار بيان ساند السيسي بعد انقلابه على نظام الاخوان، ومباشرة بعد اعلان نتائج الانتخابات التي قادت “قائد الانقلاب” الى كرسي الرئاسة كان المغرب اول المهنئين للسيسي.
وذكرت بعض المصادر ان هذا التحول في موقف المغرب جاء بعد التقارب المصري الجزائري الاخير، حيث تلقت مصر مساعدات من الجزائر اخيراً. فيما أشارت مصادر اخرى الى ان هذا التحول جاء للرد على هجوم الاعلام المصري الممنهج في الفترة الاخيرة على المغرب.