المغربصفرو

صفراوة اصحاب ” زيرو درهم”…من هم واين يعيشون!!

تعرف مدينة صفرو بمجالها الحضري والقروي انتشارا ملفتا لمظاهر الفقر والهشاشة الاجتماعية نتيجة تدني مستوى دخل الساكنة، وانتشارالجفاف والبطالة. الشيء الذي ينتج عنه نزول النفقات الأساسية لبعض الفئات إلى الحد الأدنى، نتحدث هنا على فئة يطلقون على انفسهم اصحاب ” زيرو درهم” ، ليست لديهم القدرة حتى توفير احتياجاتهم الضرورية، من غذاء، وملبس، وتطبيب، وتمدرس. لغياب اي دخل.
في المدينة القديمة كمثال فقط توجد منازل اقل مايقال عنها هو انها لا تصلح للسكن ،حيث العشرات من الاسر لا تزال تعيش حياة بدائية على ضوء الشموع وما تجود عليه ” السقايات” من ماء و تغيب عندهم القدرة المادية على ادخال الماء والكهرباء لبيوت مضلمة ومهترئة فما بالك بتوفير مبالغ فاتورات الماء والكهرباء الملتهبة هذه الايام بمدينة صفرو.
في احياء اخرى من صفرو يعيش “دراويش” توقفت الحياة عندهم حيث مدخولهم اليومي مرهون بيع ما تجود عليهم الطبيعة في مواسم “التشواش” ينتظرون حلول موسم جني الزيتون بفارغ الصبر لتوفير بعض الدريهمات تغنيهم عن التسول. وفي انتظار ذلك يقومون بجمع ” الخبز الكارم” من الازقة وتوفير بعض الدريهات التي بالكاد توفر لهم لقمة عيش بسيطة لليوم الواحد ، فئة اخرى خصوص النساء الطاعنات في السن حيث ضعف البصر جعلهن غير قادرات على ممارسة حرفة “ازرار العقيق” لا حل امامهن سوى البحث اليومي عن بعض الاعشاب في القرى المجاورة للمدينة ومحاولة بيعها ببعض الدريهمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

هذه نماذج قليلة من عشرات النماذج الاخرى التي تعيش الفقر في ابشع صوره في مدينة صفرو وتحتاج للاستفادة من برامج المساعدة الحكومية حتى تستطيع تغطية النفقات الأساسية مثل الطعام والسكن والعلاج. ولا يزداد الشعور لديها بالعزلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى