
تشهد مدينة فاس بداية مرحلة جديدة في قطاع النقل الحضري بعد المصادقة على دفتر التحملات والاتفاقية المبرمة بين جماعة فاس والشركة المفوض لها “إيطال”. هذه الخطوة جاءت عقب فسخ العقد مع الشركة السابقة “سيتي باص” التي اسقط عقدها بسبب اختلالات في الخدمات وضعف التجهيزات.
الاتفاقية الجديدة تنص على إدخال اسطول من الحافلات المجهزة بمعايير حديثة وفق ما ورد في دفتر التحملات، وذلك استجابة لملاحظات تراكمت لسنوات من طرف المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم من وضعية النقل الحضري.
المرحلة الحالية تندرج في اطار توجه جماعة فاس لاعادة تنظيم مرفق يعتبر من اساسيات الحياة اليومية لآلاف المستعملين، خاصة الطلبة والعمال والموظفين.
ورغم الاعلان عن جاهزية الاسطول الجديد، تبقى الانظار موجهة الى مدى التزام الشركة بتطبيق بنود الاتفاقية، والى آليات المراقبة التي ستعتمدها السلطات لضمان احترام الزمن والجودة والنظافة، وهي عناصر شكلت دائما محط انتقاد الساكنة.
ساكنة فاس من جانبها تتابع هذه التطورات بانتظار النتائج الملموسة على ارض الواقع، معتبرة ان الحكم على التجربة الجديدة لن يكون الا بعد مرور فترة كافية لقياس مدى اختلافها عن التجارب السابقة.