كشفت صور أقمار اصطناعية حديثة عن تعرض قاعدة “رياباتشي” النووية التابعة للأسطول الروسي لأضرار مادية، وذلك جراء موجات تسونامي عنيفة ضربت الساحل الشرقي لروسيا، عقب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات على سلم ريشتر.
وبحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية، فإن موجات المد العاتية التي اجتاحت شبه جزيرة كامتشاتكا يوم الأربعاء 30 يوليوز، تسببت في أضرار لوجيستيكية داخل القاعدة، الواقعة على بعد 120 كيلومترا من مركز الزلزال.وأظهرت الصور التي التقطها قمر اصطناعي تابع لشركة “أومبرا سبايس”، انزياح أحد الأرصفة من موقعه الأصلي، ما يرجح أنه انفصل عن مربطه بفعل قوة المياه، في حين لم تظهر الغواصات المتمركزة بالميناء أي علامات مرئية على الضرر.
ورغم أن التحليلات الأولية تشير إلى أن البنية التحتية المتضررة ليست ذات أهمية عسكرية مباشرة، إلا أن الخبراء في المعهد الملكي البريطاني (RUSI) أكدوا أن القاعدة تضم غواصات نووية من طرازات حديثة وأخرى سوفياتية، إلى جانب منشآت لصيانة السفن وتحميل الصواريخ.
الصحيفة أوضحت أن منصات القاعدة صممت لتحمل الصدمات الزلزالية، كما أن منشآتها قادرة على الصمود في وجه هجمات نووية محتملة، غير أن الزلزال الأخير وما أعقبه من تسونامي أثارا مخاوف بشأن سلامة المعدات الدقيقة.
وتقع القاعدة داخل خليج أفاتشا، وهو خليج استراتيجي ضمن المحيط الهادئ، يشكل نقطة تمركز بحرية رئيسية لروسيا في أقصى شرق آسيا. ويعد الزلزال الأخير من بين أقوى الزلازل المسجلة في العالم، وقد تسبب في موجات تسونامي محلية ألحقت أضرارا بعدد من المناطق القريبة من مركز الهزة.
