صفرو

إقليم صفرو:الطريق الرابطة بين بئر طمطم والمنزل تكرس معاناة وسخط السائقين

 

تستمر معاناة السائقين مع الحالة المزرية والرديئة للطريق الإقليمية رقم: 5043. في مقطعها الرابط بين بئر طمطم ومدينة المنزل. والذي ازدادت حالته سوءا، وتفاقمت تدريجيا مع توالي الإهمال واللامبالاة من قبل الجهات المختصة، التي دأبت على تجاهل الأمر، وهو ما اعتبرته الساكنة استخفافا بأرواح المواطنين، واستهتارا بمعاناتهم اليومية في التنقل عبر هذه الكيلومترات القليلة، التي أصبحت وصمة عار على جبين الإقليم، وندبة غائرة على خده..

ولا يخفى على أحد الحالة المزرية لهذه الطريق، ضمن شطرها الممتد على مسافة:14 كيلومترا فقط. بعد أن أصبحت مهترئة ومتآكلة وفي وضعية يرثى لها. وقد تحولت إلى شريط ضيق بفعل تآكل جنباتها، مع ارتفاع حافتها وامتلائها بالحفر. ولم تفلح الترقيعات الهزيلة والرديئة التي طالتها في فترات سابقة خلال السنوات الماضية، في الحد من خطورتها، أو تحسين حالها. خصوصا مع اقتصارها على ملء الحفر، وترقيع الجنبات بالتراب ! وهو ما لايعدو أن يكون هدرا للأموال، وتبديدا للجهود، لاسيما وأن حالة الطريق تعود أسوأ حالا مع أول قطرات مطرية تجرف التربة على الجانبين، وتزيد خطورة العبور، خصوصا مع اشتمالها على عدة منعرجات خطيرة على طولها، وتكرس مهزلة السياسة العقيمة التي تسخر من العذاب اليومي لمستعملي هذه الطريق التي مافتئ ضيقها يؤرق بال الجميع..

 

وكانت الساكنة قد سئمت من هذه الإصلاحات الترقيعية المرحلية والمحدودة؛ والتي لا تحد من خطورة هذه الطريق، ولا تدوم سوى شهر أو شهرين على أبعد تقدير، وتؤدي إلى إهدار المزيد من الوقت والجهد والمال والإمكانيات دون جدوى. كما حدث خلال آخر زيارة ملكية لجماعة أولاد مكودو بإقليم صفرو عبر هذا الطريق. حيث تم الإصلاح على نفس الشاكلة. بترقيع جنبات الطريق بالتراب فقط ! ثم انجرفت التربة بالحافة مع نزول الأمطار وبقي الشريط الإسفلتي الضيق يؤرق السائقين، ويثير سخطهم وحنقهم. خصوصا مع كون هذا المحور الطرقي يشهد حركة سير مكثفة باعتباره أحد المحاور الطرقية الهامة بالإقليم، ويربط بين عدة مناطق مهمة آهلة بالسكان. (فاس، المنزل، رباط الخير، عبر عدة دواوير وجماعات منتشرة على طوله). ومع كل إصلاح جديد. كان مشهد الآليات يبعث على التفاؤل لدى الساكنة. قبل أن تتضح للجميع الصورة الرديئة لنوع الإصلاح وطريقة الأشغال! ليعود السخط والتذمر ليعم الجميع، جراء هذه السياسة المجحفة التي تقابل عادة بتغاضي لجان المراقبة والتتبع. ويبقى مطلب توسيع وتهيئة هذا الطريق ضرورة ملحة، ومطلبا شعبيا أكيدا وجب الالتفات أخيرا لتحقيقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا