الديربي الكندي بين نصّابي الابتزاز : صراع التونارتي وجيراندو ينفجر إلى فضائح علنية
في ديربي كندي مشوق، يبدو أنّ مسلسل الفضائح والتخوين لم ينتهِ بعد بين ثنائي النصب والابتزاز، “صاحب قناة الفرشة” عبد المجيد التونارتي، وشريكه السابق في الإجرام “هشام جيراندو” صاحب صفحة “التحدي”. فقد رفع التونارتي من منسوب التهديد بشكل ملحوظ، توعّدًا لرفيقه في الدناءة بكشف ملفاته السوداء وفضح جرائمه، واصفًا إيّاه تارة بـ”دحش كندا”، وتارة أخرى بـ”كلب كندا”، في تصريحات جعلت رواد مواقع التواصل ينفجرون ضحكًا وسخرية عليهما.
وبين من اعتبر هذا الصراع “ديربي كندي بين شبكات النصب والابتزاز” ومن رآه “صراعًا خفيًا على غنائم التشهير”، لم يعد خافيًا أنّ الخلاف قائم أساسًا على عائدات الابتزاز و”حقوق” تضليل الرأي العام. فتارة يَتهم التونارتي غريمه بسرقة المعلومات واستغلالها في فيديوهاتٍ ابتزازية، وتارة أخرى يزعم جيراندو أنّ تلك المعلومات مُلفّقة ولا أساس لها من الصحة.
وزاد الوضع اشتعالًا بعد أن نشر جيراندو مقطعين متناقضين عن مسؤول في الدرك؛ ففي الأوّل هاجمه بعنف وادّعى امتلاكه أدلّة خطيرة ضدّه، ليخرج لاحقًا بفيديو يشيد فيه بمهنية ذات المسؤول! وهذه الانتكاسة الفاضحة جعلت جيراندو يسارع لغسل يديه من تهمة الابتزاز ويحاول إلصاقها بعبد المجيد التونارتي. لكن هذا الأخير لم ينتظر طويلًا قبل أن يشهر سلاح التهديد، مُعلِنًا أنه يمتلك “تسريبات” تفضح مخطّطات شريكه السابق، ومتحدّيًا إيّاه علنًا في “مناظرة مباشرة” للخروج بكل جرائمهما إلى العلن.
ولم يكتفِ التونارتي باستخدام ورقة التهديد والتسريبات، بل سكَب مزيدًا من الزيت على النار بنعوتٍ بذيئة في حقّ جيراندو، من قبيل “المنبوذ” و“خيراندو” و“دحش كندا”، متهمًا إيّاه بأنّه مجرّد عاطل عن العمل يتغذّى على أموال الابتزاز، وينسج افتراءات بحق مسؤولين مغاربة من دون أي دليل.
وفي المحصلة، نحن أمام صراعٍ منحطّ بين اثنين من محترفي الخداع والسرقة، حول اقتسام عائدات الابتزاز، لا أكثر ولا أقل. فقد حوّل كلّ من عبد المجيد التونارتي (قناة الفرشة) وهشام جيراندو (قناة التحدي) أرض كندا إلى مرتعٍ آمن لنشاطاتهما غير القانونية، مستفيدين من تقاعس السلطات الكندية عن وضع حدٍّ لجرائمهما العابرة للحدود. وإذا كان ثمة من شيءٍ واضح هنا، فهو أنّ هذين الشخصين لا يعرفان معنى الشرف ولا يخجلان من تلويث صورة المغرب والمسّ بمواطنيه، في سبيل ملء جيوبهما القذرة بأي وسيلةٍ ممكنة.