نهاية “مجموعة الصحراء الغربية” وتحركات اليسار المتطرف
البوليساريو واليسار المتطرف : شهد البرلمان الأوروبي في 12 نوفمبر 2024 نهاية “مجموعة الصحراء الغربية“، التي كانت منصة دعائية للنظام الجزائري وجبهة البوليساريو على مدى عقدين. هذا القرار شكل ضربة موجعة لجهود الجزائر في الترويج لمخططاتها ضد الوحدة الترابية للمغرب. ومع إغلاق هذا الباب، لجأ أعضاء البوليساريو إلى استغلال دعم اليسار المتطرف، ممثلاً بمجموعة “The Left”، التي وجهت دعوة لهم للمشاركة في اجتماع مغلق ببروكسل.
اجتماع مغلق تحت مظلة اليسار المتطرف
أثار الإعلان عن الاجتماع، المقرر عقده في 28 يناير 2025، جدلاً واسعاً، خاصة أن جدول الأعمال يتناول قضايا تجارية تشمل اتفاقيات الصيد البحري والزراعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك منتجات الأقاليم الجنوبية. النائب الأوروبي تييري مارياني، من حزب “التجمع الوطني”، وصف الدعوة بأنها “استهتار بسيادة المغرب ودبلوماسية الدول الأعضاء”، وعبّر عن رفضه لهذه الخطوة على منصات التواصل الاجتماعي.
رمزية بلا تأثير
يرى مارياني أن هذا الاجتماع يحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونه فعليًا، معتبراً أنه محاولة أخيرة من البوليساريو للظهور في المشهد الأوروبي بعد فقدانها لآلية فعالة للترويج لمواقفها داخل البرلمان الأوروبي. وأضاف أن الاجتماع المغلق لن يكون له تأثير كبير على الأرض.
مطالبة بمشاركة المغرب
من جانبه، أعلن تييري مارياني أنه سيشارك في الاجتماع بصفته عضوًا في اللجنة المعنية، وسيدعو إلى عقد اجتماع منفصل يشمل المغرب لعرض وجهة نظره. ويؤكد أن هذه الخطوة تبرز التوازن المطلوب في التعامل مع القضايا المرتبطة بالاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
خلاصة: استمرار الدعم الأوروبي للمغرب
بينما يحاول البوليساريو استغلال الفرص المتبقية لإحياء خطابه داخل البرلمان الأوروبي، يظل دعم غالبية الأعضاء الأوروبيين للمغرب ولحل الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية ثابتًا. التحركات اليائسة للبوليساريو قد تعكس عزلة سياسية متزايدة، بينما يستمر المغرب في تعزيز حضوره الدبلوماسي على المستوى الأوروبي والدولي.
