ردا على سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني أحمد العبادي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد ايت طالب حول تزويد المركز الصحي بني لنت بإقليم تازة بالأطر التمريضية وخاصة في تخصص التوليد ورعاية النساء الحوامل، أكد الوزير في جواب تتوفر جريدة صفروبريس على نسخة منه، أن المركز الصحي القروي من المستوى الثاني بني لنت بإقليم تازة يتوفر حاليا على فريق متكامل من الأطر الصحية.
الفريق الطبي، بحسب ما أورده ايت الطالب يتكون من طبيب عام واحد، ممرض واحد متعدد التخصصات، ممرضة في صحة الأسرة والصحة الجماعاتية، وقابلتين.
ووفق جواب الوزير فإن هذا الطاقم الصحي يسهر على تقديم عدة خدمات للساكنة منها الاستشارات والفحوصات الطبية العامة، تتبع صحة الأم والطفل والأمراض المزمنة، الصحة المدرسية، إضافة إلى العلاجات التمريضية، خدمات التوعية والتحسيس….. وذلك وفق البرامج الوطنية المسطرة من طرف الوزارة الوصية.
كما يتوفر المركز، وفق المصدر نفسه، على دار للولادة مجهزة بالمعدات الضرورية ودار للأمومة، من أجل استقبال النساء الحوامل وتقديم الخدمات والرعاية اللازمة لهن حسب الإمكانيات المتوفرة، طيلة أيام الأسبوع عملا بنظام الإلزامية، وإذا ما استعصى الأمر فإنه يتم نقلهن إلى المستشفى الإقليمي بتازة الذي يبعد بحوالي 25 كلم على متن سيارتي الإسعاف المتواجدتين باستمرار بالمركز.
المصدر أفاد بأنه على غرار باقي المؤسسات الصحية، يستفيد المركز الصحي من حصته الكاملة من الأدوية وفقا للمعايير التي اعتمدتها اللجنة الإقليمية بالمندوبية في توزيع الأدوية والمرتبطة أساسا بعدد ساكنة الجماعة، الأنشطة الصحية والخدمات الاستعجالية.
كما أن المندوبية الإقليمية للصحة بتازة تعمل على تعزيز خدماتها على مستوى هذه الجماعة عبر تنظيم خرجات منتظمة ودورية طوال السنة لوحدات طبية متنقلة لفرقها الصحية، يتابع.
وبحسب الوزير فقد عرفت دار الولادة خلال الأشهر السابقة تراجعا لبعض خدماتها، ما نتج عنه ضعف استقبال مستفيدات جديدات بدار الولادة ودار الأمومة وذلك راجع بالأساس لغياب القابلتين اللتان كانتا في رخصة للولادة لفترتين متتاليتين، وقد تم تعزيز خدمات دار الولادة خلال هذه المدة بممرضة متعددة التخصصات، أحيلت بدورها مؤخرا على التقاعد.
وفي ختام جواب الوزير على سؤال النائب البرلماني أحمد العبادي، عن فريق التقدم والاشتراكية، خلص إلى أنه أمام هذا الوضع، ومن أجل النهوض بخدمات الولادة بالمركز، تم تفعيل الخدمة الإلزامية بدار الولادة حاليا بقابلة واحدة في انتظار عودة القابلة الأخرى من رخصة الولادة والتحاق قابلة جديدة للعمل بالمركز الصحي بني لنت قادمة من إقليم جرسيف خلال الأيام المقبلة، فيما تم تكثيف الجهود مع باقي الفاعلين من أجل تشغيل دار الأمومة واستقبال المستفيدات الجدد. موردا أن المركز الصحي المذكور سيستفيد قريبا من إعادة التأهيل على غرار باقي المراكز الصحية في إطار البرنامج الوطني لتأهيل مؤسسات العلاج للصحة الأولية.