نظمت الأربعاء بفاس حملة تحسيسية حول المخاطر المرتبطة بالحرائق على مستوى الفضاءات المخصصة للتجارة والصناعة والصناعة التقليدية، بهدف محاربة هذه الإشكالية وحماية الأشخاص والممتلكات.
وبالمناسبة، نظم اجتماع بمقاطعة فاس المدينة بحضور ممثلي التجار والصناع التقليديين المزاولين بالمدينة العتيقة، والسلطات المحلية والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة، إضافة إلى الفاعلين بالمجتمع المدني المعنيين.
وخلال هذا اللقاء، قدم القائد الإقليمي للوقاية المدنية بفاس عثمان عبد الرحمان عرضا حول الأسباب المحتملة للحرائق بهذه الفضاءات، وآليات الوقاية منها إضافة إلى التحديات التي يمثلها هذا النوع من الحرائق الحضرية بالنسبة لعناصر الوقاية المدنية.
كما أكد القائد الإقليمي على أهمية الوقاية في تجنب هذه الحرائق والمآسي التي تخلفها، واستعرض بالمناسبة أسبابها المحتملة ومن بينها استخدام مواد قابلة للاشتعال وعدم صيانة الأسلاك الكهربائية والحرائق المتعمدة.
وأشار السيد عبد الرحمان إلى أن الأنشطة غير المرخص لها وازدحام مداخل ومخارج البنايات وغياب معدات مكافحة الحرائق من شأنها مفاقمة الوضع، مؤكدا على أهمية دور فرق القرب المكونة جيدا في التقليص من حجم الخسائر.
وأعرب عن استعداد مصالح الوقاية المدنية على مستوى عمالة فاس للمساهمة في جهود تحسيس الساكنة وتكوين فرق القرب بما يضمن تدخلا سريعا وفعالا منذ اندلاع الحريق.
وعقب هذا الاجتماع، قامت لجنة مختلطة تضم ممثلي المصالح المعنية بجولة بالمركز التجاري الكفاح والعديد من الفضاءات الأخرى بالمدينة العتيقة في إطار الجهود الرامية إلى تحسيس التجار والصناع التقليديين بالمخاطر والأخطار المرتبطة بالحرائق.
، أفاد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس – مكناس، حمزة بنعبد الله، بأن هذا اللقاء التحسيسي يستهدف بالخصوص رؤساء الجمعيات المهنية للتجار النشيطين بالمدينة العتيقة لفاس، مضيفا أن الهدف يتمثل في تعزيز وعي التجار وملاك الوحدات الصناعية الصغرى المتواجدة بالمدينة العتيقة بضرورة الانخراط في هذا المجهود الوطني لمكافحة الحرائق.
وأضاف أن الأمر يتعلق بتحسيس الفاعلين المعنيين بضرورة احترام معايير مكافحة الحرائق والتدابير الأولى التي يتعين اتخاذها في حال نشوب حريق.
وأشاد عدد من التجار والحرفيين بهذه المبادرة الحميدة والجهود المبذولة لتحسيس الساكنة والمهنيين بهذه المخاطر بهدف حماية أرواحهم وممتلكاتهم، وقدموا عددا من التساؤلات من شأنها المساهمة في تجنب وقوع هذه الحوادث، من بينها الصيانة الدورية لصنابير إطفاء الموجودة، ووضع صنابير أخرى بمختلف أنحاء المدينة العتيقة التي تتميز بشوارعها الضيقة والمكتظة.