تتواصل بالمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بتازة، حملة طبية جراحية تضامنية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة) لفائدة الفئات المعوزة بالإقليم، والتي ستستمر إلى غاية 24 نونبر الجاري.
وتندرج هذه الحملة ضمن القافلة الطبية المنظمة من طرف المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، والمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بتازة، تحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، بشراكة مع “مؤسسة البصر العالمية” وعمالة إقليم تازة، والمجلس الإقليمي وجماعة تازة.
وتعرف هذه المبادرة ذات الطابع الاجتماعي، تعبئة طاقم طبي مكون من تسع أطباء للعيون، وستة عشر ممرض وتقني من المؤسسة الدولية بصر، وثمانية وأربعون من اطر المركز الاستشفائي الإقليمي تازة، وأربعة من المتطوعين للهلال الأحمر المغربي –فرع تازة، إلى جانب إداريين ومتطوعين.
ومن المنتظر ان يتجاوز عدد المستفيدين من هذه الحملة الطبية الممتدة إلى يومه الجمعة 24 نونبر 2023، ازيد من 500 مريض يتواجدون في وضعية هشة، حيث سجل باليوم الأول من العملية استفادة حوالي 110 مريض من عمليات إزالة المياه البيضاء (الجلالة)، كما يستفيد المرضى من إجراء التحاليل والفحوصات الضرورية، لتفادي أي مضاعفات أثناء أو بعد العملية، بالإضافة إلى استفادتهم بعد إجراء العمليات الجراحية من خدمات المراقبة والتتبع، وتوزيع أدوية بالمجان.
وحسب تصريح الدكتور خالد الفيلالي مدير المركز الاستشفائي الاقليمي ابن باجة بتازة، فإن هذه المبادرة، التي تأتي تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، تكتسي صبغة خاصة بالمقارنة مع باقي الحملات الطبية.
وأضاف أن تنظيم هذه الحملة استفاد خلالها المرضى من إجراء فحوصات طبية قبلية، قصد إخضاعهم للعمليات الجراحية ومصاحبتهم قبل وبعد العملية، حيث نعمل على توفير سبل الراحة والتتبع والمراقبة البعدية، مع استفادتهم من ادوية مجانية ونصائح تحسيسية وطبية.
وفي تصريح مماثل قال الممثل عن مؤسسة “البصر الخيرية العالمية”، رضوان حمد بلوشي، في تصريح للجريدة ، إن هذه الحملة تهدف إلى مكافحة الأمراض التي من المحتمل أن تسبب العمى، من خلال الجراحة والاستشارات والتوعية وتبادل الخبرات بين طاقم القافلة.
وأضاف بأن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج عمل أعدته المؤسسة بهدف المساهمة في مجهودات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لمكافحة مرض المياه البيضاء (الجلالة)، وان الحملة الطبية تمر في أحسن الظروف، كما أن المستفيدين يتم تتبع حالاتهم، خاصة من خلال إجراء فحوصات ما بعد العمليات الجراحية.
بالمقابل أعرب عدد من المستفيدين عن سعادتهم بهذه الحملة التي مكنتهم من استعادة بصرهم، وكذا الظروف الجيدة التي مرت بها، من خلال حسن المعاملة والتتبع.
ولضمان نجاح هذه الحملة الطبية، تم بالمركز الاستشفائي الإقليمي تجهيز قاعات للتشخيص والعمليات الجراحية، وقاعات أخرى خاصة بالفحوصات البيولوجية والإشعاعية، وقياس العدسة.
