أمينة أوسعيد
نظم المجلس الإقليمي اليوم الإثنين ورشة بدار الثقافة بجماعة رباط الخير دائرة المنزل للتشخيص التشاركي الترابي لإعداد برنامج تنمية إقليم صفرو وجماعاته. حيث حضر هذه الورشة نائب رئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات ورؤساء الأقسام بمختلف المصالح وفاعلين سياسيين وممثلين عن المجتمع المدني وشباب المنطقة.
وقد افتتح هذه الورشة السيد محمد بوغلم نائب رئيس المجلس الإقليمي في كلمة نوه فيها بهذه المبادرة التي تخلق قنوات الحوار مع المجتمع المدني والمسؤولين لتقاسم المشاكل التي تعاني منها بعض الجماعات والبحث عن الحلول المناسبة في إطار المقاربة الشمولية والانفتاح على الساكنة ومقاربة النوع. وذلك ما أكده أيضا الدكتور محمد بوستة رئيس جماعة رباط الخير في معرض كلمته التي صرح فيها أن هذه الأوراش مهمة لمد جسور الحوار مع الساكنة وتباحث المشاكل والتحديات التي تعرفها كل منطقة على حدى والبحث الجاد عن حلول لتنمية إقليم صفرو.
ثم جاءت مداخلات مختلف الفاعليين الجمعويين وممثلين عن المجتمع المدني التي ناقشت مجموعة من النقط التي تعاني منها جماعتهم على رأسها ضعف الخدمات الصحية ونقص الموارد البشرية بمختلف المستوصفات المتواجدة فوق تراب هذه الجماعات. إضافة إلى غياب مراكز تكوينية للشباب الذي غادر مقاعد الدراسة وبقي عرضة للضياع وغياب ملاعب القرب وكذا معاناة بعض التلاميذ من غياب النقل المدرسي وقد وعد نائب الرئيس بإيجاد حل جذري لهذا المشكل في غضون السنتين القادمتين.
كما أشارت السيدات رئيسات مجموعة من الجمعيات إلى الإكراهات التي تعاني منها جماعتهن وغياب مشاريع للنهوض بالمرأة القروية والترويج للسياحة القروية حيث عقب نائب الرئيس على هذه النقطة وأشار إلى أن هناك مشاريع تنموية في هذا الصدد سيتم تنزيلها قريبا على أرض الواقع وتشمل المنتجع السياحي بويبلان ودار الحمراء. وكان لمشكل البنية التحتية نصيب الأسد من هذه المداخلات حيت أجمع أغلب المتدخلين على افتقار مجموعة من الجماعات إلى مسالك طرقية مناسبة تسمح بتنقل الساكنة بشكل سلسل بين مختلف هذه الجماعات. وبطء تنفيذ المشاريع التنموية المقررة منذ زمن ليس بالقصير.
وقد ختم رئيس جماعة المنزل السيد مصطفى بوزيان هذه الورشة بكلمة وضح فيها أن رؤساء الجماعات سيسعون بجد لإيجاد حلول لمختلف المشاكل التي تم طرحها خلال هذه الورشة التي من بين أهدافها الأساسية إشراك مختلف أطياف المجتمع المدني في إعداد برنامج تنموي يشرف إقليم صفرو. كما ناقش التحديات التي تواجه الجماعات في تنزيل مجموعة من المشاريع والالتزام بتنفيذها على أرض الواقع وترقى لتطلعات المواطن. وقد اتسم النقاش بالموضوعية والحيادية بعيدا عن لغة الخشب.
تجدر الإشارة أنه من المزمع تنظيم ورشة ثالثة يوم 18 يوليوز للتشخيص التشاركي لتنمية مدينة صفرو بعد نجاح الورشات السابقة وتحقيقها لمبدأ المشاركة الفعالة لمختلف الساكنة في إعداد مشاريع تنهض بالمنطقة انطلاقا من الاقتراحات التي يقدمها المواطنون أنفسهم.