صفرو بريس ✍️ لحسن سيبوس
وعيا منهم بالدور الاستراتيجي الذي يجدر أن تضطلع به المؤسسات العلمية، من خلال تفعيل دور العلماء لحماية الهوية المغربية ومقدساتها، ونظرا للأمانة العظيمة الملقاة على عواتقهم، والمتمثلة في المساهمة بطريقة عقلانية وهادفة من أجل ترسيخ القيم الإنسانية الكونية التي جاء بها ديننا الحنيف، والإجابة بشكل أفضل على الأسئلة التي يواجهها المؤمنون في هذا العصر الحديث والمعقد في نفس الوقت، وعملا بمقتضيات الحكامة الدينية التي تنتهجها؛ صيانة للوحدة الدينية والوطنية للأمة، نظمت المجالس العلمية المحلية لجهة فاس مكناس، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بتازة ندوة علمية جهوية في موضوع: الهوية المغربية من خلال الثوابت الدينية، الأصول والخصائص والتحديات إنطلاقا من قوله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا
وذلك صباح هذا اليوم الإثنين 18 ربيع الأنوار عام 1443ه/ الموافق ل25 يونيو 2021 بفضاء المسرح البلدي الكائن بتازة العليا ابتداء من الساعة:10:00 صباحا.
ووفق مصادرنا فقد حضر الندوة السادة :
- عامل صاحب الجلالة على إقليم تازة والوفد المرافق له، إلى جانب رؤساء وأعضاء المجالس العلمية المحلية لجهة فاس مكناس، وكذا الفاعلون في الحقل الديني محليا.
ونذكر بأن هذه الندوة تأتي انطلاقا من وعي المجالس العلمية المحلية لجهة فاس مكناس العميق بأن المؤسسة العلمية الدينية هي وحدها القادرة على أن توحد المواطنين والمواطنات على مستوى اعتقاداتهم وسلوكاتهم وتصرفاتهم في حياتهم الدينية والدنيوية، كما أنها تأتي استجابة لمبدإ ربط الدين بالتنمية البشرية في بعدها الشمولي، في إطار محاولة المجالس العلمية المحلية للجهة نشر القيم التنموية في ضوء النموذج التنموي الذي أرسى هندسته أمير المؤمنين، واقتناعا بضرورة نشر قيم الإيجابية الإنتاجية وتحبيبها للمواطنين ونبذ قيم العدمية السلبية المعرقلة للتنمية البشرية.
