عرفت مدينة مراكش نهاية الاسبوع المنصرم ، افتتاح دار القانون بالمغرب؛ في حدث وصفه المتتبعون بالمهم جدا، خصوصا والامر يتعلق بآلة موسيقية عريقة : آلة القانون . الحدث الذي نظم من قبل جمعية رمل لطرب الآلة لجهة مراكش آسفي بشراكة مع ورشة الأندلس بفاس، تحت إشراف الأستاذ وصانع القانون الفنان المتألق عثمان العلمي؛ الحدث كان فرصة لتلاقي عديد العازفين من داخل المغرب وخارجه، إذ عرف مشاركة كل من خماسي روح فاس ، وورشة الاندلس بمراكش، وثلاثي الأندلس، بالاضافة الى الأخوين سلمى وجليل اليازيدي اللذين وفدا من بلجيكا.
وفي تصريح خص به الجريدة؛ أكد الأستاذ عثمان العلمي ؛ أستاذ آلة القانون بالمعهد الوطني للموسيقى بفاس، أن الغاية من تأسيس دار القانون هو بالأساس التعريف بهذه الآلة العريقة تاريخا وصناعة وتلقينا وعزفا، كل ذلك وفق مناهج وطرائق المدرسة المغربية التي تتميز بمقومات ذاتية تختلف عن باقي المدارس الشرقية والتركية والغربية. من جهته نوه الاستاذ بدر إيصرغين رئيس جمعية رمل لطرب الآلة بجهة مراكش آسفي بأن تشجيع الناشئة على التعاطي مع آلة القانون ، وإتاحة الفرصة لشريحة واسعة من مختلف الأعمار لتلقي دروس في كيفية العزف عليها، تبقى من أهم أهداف افتتاح دار القانون.
هذا وتوج هذا الحدث بزيارة لدار الحياة التابعة لمؤسسة لالة سلمى للوقاية والعلاج من داء السرطان في لفتة انسانية تقاسم المشاركون مع النزلاء لحظات مفعمة بالفرح في مشهد إنساني راق امتزجت فيه نغمات آلة القانون مع زغاريد وتصفيق النزلاء.