ثلاتية مهمة للتدخل الاجتماعي من أجل إصلاح المنظومة التربوية ،التنسيق بين هذه المؤسسات الثلات المدرسة- الاسرة-المجتمع بفضل جهوذ الاخصائي الاجتماعي أصبح ضرورة ملحة للنهوض وتطوير المنظومة التربوية بالمغرب فالعصر الحالي يفرض هذا المستوى من التكامل والتعاون لمساعدة المدرسة المغربية لتجاوز الصعوبات والعراقيل من أجل فضاء تربوي مناسب لتنشئة إجتماعية متوازنة فالتحديات التي تواجه مؤسساتنا التربوية متعددة ومعقدة كالهدر المدرسي، سوء التكيف الاجتماعي، العنف ،إنتشار العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية داخل الفضائات التعليمية مما ينعكس سلبا على العملية التعليمية التعلمية ،إذن ما السبيل لتجاوزهذه الصعوبات؟
إن الجواب على السؤال نجده في قاموس الخدمة الاجتماعية المدرسية التي أصبحت تفرض نفسها وبقوة في العقود والسنوات الاخيرة في مجال التدخل الاجتماعي والعمل مع الافراد والمجموعات والمجتمع من أجل تنشئة إجتماعية متوازنة لجيل قادر على مواجهة الحياة بكل تعقيداتها .
الخدمة الاجتماعية المدرسية
الخدمة الاجتماعية المدرسية هي مجموعة من المجهودات المهنية التي يهيئها الاختصاصي الاجتماعي لتلاميذ وطلاب المدرسة لتحقيق أهداف التربية أي تنمية شخصياتهم والاستفادة من الفرص والخبرات إلي أقصى حد تسمح به قدراتهم واستعداداتهم المختلفة ، وبذلك فهي تهتم بتنمية شخصية الطالب تنمية متكاملة لإشباع حاجاته المختلفة إضافة إلي بناء وتنمية العلاقات الإيجابية والسليمة للفرد مع بيئته ومجتمعه. (1)
فالاخصائي الاجتماعي المدرسي بفضل الاليات التي يشتغل بها كممارس مهني يسهم بشكل فعال في تنمية وتطوير شخصية التلميذ ويناء علاقات إيجابية مع محيطه ومجتمعه بإعتماد طرق الخدمة الاجتماعية المدرسية الأساسية : خدمة الفرد- خدمة الجماعة- تنظيم المجتمع لها فعالية ونجاعة في التغلب على المشكلات المدرسية التي أضحت اليوم تشكل عائقا كبيرا في أداء المدرسة المغربية لرسالتها وتحقيق هدف التنشئة الإجتماعية المتوازنة للتلاميذ ومن أهم هذه المشكلات :
ظاهرة الغياب- مشكلات الاضطرابات النفسية- المشكلات السلوكية -المشكلات الأسرية- المشكلات الصحية- المشكلات الاقتصادية….
1- الأسرة والمدرسة
في هذا المجال يسهم الأخصائي الإجتماعي في تعزيز وتنمية التواصل الفعال والناجح بين الأسر والمؤسسة التربوية لتحقيق ذلك التكامل المطلوب وبلوغ الأهذاف والنتائج التي لها تأثير إيجابي على التلاميذ :
– مخرجات التعليم جيدة
– تقدير جيد للذات لدى التلاميذ
– مهارات إجتماعية
– التقليص من الإدمان على المخدرات
– المشاركة في الانشطة الموازية
وهذا لن يتم إلا ببناء الثقة بين المدرسة والأسرة في تفاعل إيجابي من خلال تشجيع وتطوير قنوات التواصل في كل ما يتعلق بالعملية التعليمية التعلمية وإطلاع الاباء وأولياء الأمور على الحاجيات ورغبات أبنائهم والمساهمة في بناء جو تواصلي مشجع ومساعد للنمو والتربية المتوازنة فضاء مدرسي يسمح بالتبادل،التواصل ،الحوار ،الاحترام، التقبل، والشراكة الحقيقية في الاهذاف بين المدرسة والأسرة .
2-أي دور للإخصائي الإجتماعي المدرسي في ثنائية المدرسة والمحيط؟
يرتكز عمل الإخصائي الإجتماعي هنا على إحدى الطرق المعتمدة في الخدمة الإجتماعية المدرسية وهي طريقة تنظيم المجتمع ” وقد عرف تنظيم المجتمع بأنه محاولة استثمار الموارد المتاحة لمواجهة المشكلات الناجمة عن عدم إشباع الاحتياجات الاجتماعية والبيولوجية والنفسية لأفراد وجماعات المجتمع ، وتعديل تلك الموارد إذا احتاج الأمر لمواجهة الموقف بكفاية أفضل ، والتخلص من خدمات معينة إذا كانت قد فشلت في أن تساير الاحتياجات الحالية ، وتكوين موارد جديدة إذا تطلب الأمر ذلك “2 »
ولكي يتمكن الأخصائي الإجتماعي من تحقيق أهذاف المجتمع المدرسي العلاجية والوقائية والتنموية يعمل على تنسيق الجهود على المستوى المحلي بإشراك كل الفاعلين والمتدخلين للنهوض وتنطوير المنظومة التربوية عن طريق :
1. التعرف علي المدرسة بجمع البيانات والإحصائيات وتحليلها ، فالمدرسة مجتمع محلي ولأفراده اتصالات وعلاقات نفسية واجتماعية قوية ، تساعد علي تكوين وإنشاء الجماعات المختلفة التي تعمل علي تنظيم وتقوية هذه العلاقات .
2. إثارة الإهتمام والوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في المشاريع والبرامج المدرسية
3. وضع البرامج وإشراك المتدخلين في العملية التربوية لتحسين جودة التمدرس.
– سلوى عبد العزيز مازن ، محاضرات في الخدمة الاجتماعية ، كلية الآداب ، جامعة(1)
– منهاج عمل الاختصاصي الاجتماعي ودليل مجالات العمل بالمؤسسات التعليمية صادر عن وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية عام 1983و1997م ، د. محمد أبو العلا / إبراهيم نصيف إبراهيم .
Merci bien sefroupress
سلسة مفيدة من المقالات نتمنى لها الاستمرار.
المرجو فقط الانتباه الى بعض الاخطاء المطبعية من قبيل:if !supportLists]–>- <!–[endif]–>
1