أشرفت عقدة ميديتيل أخيرا على الإنتهاء، ومع حلول الموعد المحدد لذلك، سيتم ترحيل شبكة هذه الشركة بعيدا عن شارع محمد الخامس وسط المدينة.. وهي خطوة ينتظرها غالبية المواطنين بمدينة المنزل بترقب كبير.. ليس فقط لأضرار الشبكة على صحتهم، لوجودها بمحاذاة حي سكني كبير بالمكان، ولكن أيضا لتحرير فضاء خصب تفوق مساحته1000 متر مربع، في ملكية المجلس البلدي، قد يستغل لإقامة عدة مرافق حيوية تعود بالنفع الكبير على المواطنين، وتسهم في الارتقاء بمستوى عيشهم، وتعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية وذلك بادماج الكفاءات المحلية، خصوصا مع الركود الكبير الذي تعرفه المدينة الصغيرة..
في ظل كل هذا التفاؤل تأتي مبادرة المجلس البلدي محبطة للجميع، حيث يتم استغلال جزء مهم من المساحة الشاغرة لبناء دكاكين لا ترقى لتطلعات الساكنة، وسط استياء كبير منهم ، خصوصا مع الطريقة التي تتم بها الأشغال والتي لا تخدم المصلحة العامة على المدى البعيد..
وفي اتصال لجريدة صفرو بريس برئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان ـ فرع المنزل ـ وعضو المكتب التنفيذي بنفس المركز. أكد لنا هذا الأخير بما لا يدع مجالا للشك أن هذه المحلات التي تشيد حاليا ، تتم بشكل عشوائي ، ولا تحترم أي ترخيص أو تصميم.. كما أنها لم تعتمد على مقاربة معينة أودراسة مسبقة لتشخيص الاحتياجات الحقيقية للساكنة، وترتيب الأولويات ولا ترقى إلى انتظارات المواطنين على المدى البعيد…