أوكرانيا أكبر دول أوروبا الشرقية.،يحدها الاتحاد الروسي من الشرق و بيلاروسيا من الشمال وبولندا وسلوفاكيا والمجر من الغرب و رومانيا ومولدوفا إلى الجنوب الغربي، والبحر الأسود وبحر آزوف إلى الجنوب ، وقد حصلت على استقلالها بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1991. وتعتبر ذات موقع جغرافي مهم، إذ تعدّ موانؤها الواقعة على البحر الأسود وبحر آزوف البوابات الجنوبية المؤدية إلى البحار الدافئة وأوربة الغربية وجميع قارات المعمورة.
كما تتميز أوكرانيا بطبيعة رائعة وفريدة من نوعها، كحديقة رومانكوفيتسكي وحديقة “الإسكندريا” في بيلا تسيركفا وادي الأشباح في القرم وجبل هوفرلا هو أطول جبال أوكرانياويبلغ ارتفاعه 2061 م …..
أما ثرواتها المائية فتوصف بالمهمة، فنهر الدنيبر يعد من أهم المجاري المائية في أوكرانيا وأطولها إذ يبلغ طوله 2285كم منها 1205 كم في أراضي أوكرانيا وتصل مساحة حوضه إلى504000كم2، و ينبع من القسم الجنوبي لمرتفع فالداي في جمهورية روسيا الاتحادية، ويصب مع فروعه في خليج الدنيبر بالبحر الأسود، وهو يجري في واد عريض يصل عرضه إلى 250م،أما نهر الدونيتس الشمالي، رافد الدون فيعد من أهم الأنهار في القسم الشرقي من البلاد، إذ يجري في مناطق الدونباس الصناعية، وهو ينبع من القسم الجنوبي لمرتفعات أواسط روسية، ويصل طوله إلى 1053كم، أما أهم الأنهار المنحدرة من جبال القرم فنهر سالفير الذي يصب في بحيرة ساحلية لبحر آزوف وطوله 100كم…..
أما الموارد والثروات الطبيعية، فأوكرانيا من الجمهوريات المتطورة اقتصادياً، وتقوم قاعدتها الاقتصادية المتينة، على توافر الثروات الباطنية المهمة، وعلى رأسها خامات الفحم الحجري والحديد، ومصادر الطاقة من النفط والغاز والكهرباء. وهذا ما يساعد على تطور الكثير من الصناعات فيها، ولاسيما الصناعات الثقيلة والاستخراجية والتعدينية وصناعة الآلات.
وقد بلغ عدد سكان أوكرانية في عام 1997 نحو 50.698.000 نسمة ولم يكن يزيد عام 1913على 6.6 مليون نسمة ويمتاز التركيب السكاني فيها بالتنوع، إذ يؤلف الأوكرانيون 72.8% من السكان، ويعود أصلهم إلى الشعوب السلافية الشرقية، مثل الروس والبيلوروس، ويؤلف السكان من الأصل الروسي الذين يقطنون في أوكرانيا نسبة 22.1% من مجموع السكان، ويكثرون في المناطق التي على يسار نهر الدنيبر، وخاصة في الدونباس ومقاطعة خاركوف وفي المدن الصناعية الكبرى، وفي بعض المدن على يمين النهر وفي الأماكن الريفية المجاورة لجمهورية روسية الاتحادية، ويؤلف البيلوروس نسبة 0.9% والمولدافيون نحو 0.6% والبولنديون مايقارب 0.5% وكذلك البلغار 0.5% في حين تستأثر بعض القوميات والأقليات الأخرى بباقي النسبة، وهم من الرومان واليونان والتتار.
هذه الخصائص والمؤهلات تعكس وثيرة حركية الساحة الدولية حولها وحدة الخطاب بين هذا الطرف أوذاك، بين الموالين لوسيا والموالين للغرب( الولايات المتحدة الأمريكيو والاتحاد الأوربي). لكن الأمر لا يتعلق بالأسباب أو النتائج، بل يتعلق أساسا بالدرس أو الدروس المستخلصة من محطة كهذه:
v التنوع الإثني لم يقد الى حمل السلاح بين أبناء البلد الواحد، ولا الى تغيير ألوان علم الوطن…عكس ما وقع في بعض البلدان العربية والاسلامية بشكل مقصود أو بتوجيه من ….
v الاحتجاجات ظلت في الساحات شهورا مع حياد تام للجيش وقواته…أما “قوات الجيش” في الدول العربية فجاهزة فقط لقتل أبناء شعبها…ويا للمفارقة.
v شعارات الديمقراطية والانتخابات الحرة… التي يتبجح الغرب بها، سرعان ما تتبدد أمام المصالح الاقتصادية والاستراتيجية…
v حق تقرير المصير مقبول في السودان ومرفوض في أوكرانيا،فلماذا يا ترى؟؟؟ السودان قسم الى شمال وجنوب أمام أعين جيرانه وبمباركتهم، والمستقبل ينذر بغرب وشرق…
v دول الاتحاد الأوربي اصطفت الى جانب أوكرانيا تحت شعار واحد: الحفاظ على وحدة أوكرانيا، بينما بعض الدول العربية تتباهى بفائض الأرباح البيترولية لتمويل هذه الجماعة أو تلك خدمة لأسيادها …
معلومات قيمة جمهور القراء بحاجة إليها لمعرفة التطورات والمستجدات بهذه الربوع خصوصا وأنها قبلة للطلبة المغاربة.
مقال كتب بخلفية تروم الاعتبار وأخذ الدروس.
بارك الله فيك وزادك من فضله.