في متابعة من جريدة صفرو بريس ، لملف تلاميذ فرعية سيدي يوسف ، بجماعة امطرناغة ، إقليم صفرو، والذي نشر سابقا تحت عنوان:( نيابة صفرو : وتستمر معاناة تلامذة “امطرناغة” بالمنزل جراء القرارات المرتبكة واللامسؤولة(! فإن معاناة هؤلاء الأطفال لاتزال مستمرة، جراء القرارات المتدبدبة للمسؤولين بالإقليم. إذ ورغم تخصيص معلمة جديدة لتدريس المستويين الخامس والسادس ابتدائي بالفرعية المذكورة، وتسليم أوليائهم بالحل الترقيعي القاضي باستغلال الحجرة اليتيمة بالفرعية لتدريس المستويات الستة بها، في انتظار استكمال أشغال البناء بالحجرة الدراسية الجديدة ـ رغم كل هذا ـ فإن تلاميذة السنة السادسة لم يحدد مصيرهم حتى الآن، ولايزالون محرومين من الكتب المدرسية ، ومن متابعة دراستهم حيث تم طردهم من الفرعية، وطلب منهم الالتحاق بمجموعة مدرسية أخرى، وبفرعية بعيدة دون مراعاة ظروفهم (فرعية أولاد سحنون التي تبعد عنهم بحوالي 5 كلم)في ظل إمكانية تعرضهم للعديد من الأخطار ( أخطار الطريق، والظروف المناخية القاسية ، وهجوم الخنزير البري…) الأمر الذي أثار حفيظة أولياء أمورهم واستغربوا كيف أن الحل الترقيعي الذي شمل المستوى الخامس لم يشمل السادس أيضا، درءا للهدر المدرسي الناتج عن طرد هؤلاء خصوصا مع إقبالهم على الامتحان الإشهادي بهذه السنة.
هذا وقد أكد محمد اسنيهجي ـ فاعل جمعوي بالمنطقة وأب لأحد التلاميذ ـ في تصريح خص به جريدة “صفرو بريس ” أن الوضع المزري بالفرعية لايزال مستمرا، وسط تجاهل المسؤولين، متسائلا في الوقت ذاته، كيف يتم الجمع بين جودة التعليم والغياب التام لأبسط الشروط لتحقيق ذلك، في ظل اختزال المدرسة في حجرة يتيمة، دون ربطها بالكهرباءعلى الأقل ـ للاستفادة من الوسائل التعليمية الحديثة ـ أو تسويرها وتزويدها بمرافق صحية… كما عبرعن استغرابه لعدم استغلال عطلة الصيف لاستكمال أشغال البناء بالحجرة الإضافية، وتعمد إتمامها خلال أوقات الدراسة في مشهد تغيب عنه الحكامة وحسن التسيير اللذان لطالما نادى بهما المسؤولون جهويا ووطنيا . كما حمل في الوقت ذاته مسؤولية انقطاع تلاميذة السنة السادسة بالفرعية موضوع المقال ، لمن اتخذوا مثل هذه القرارات التي تتنافى والتوصيات المتضمنة في المخطط الاستعجالي وفي المذكرات الوزارية التي تشدد على ضرورة محاربة الهدر المدرسي بشتى الوسائل ، على اعتباره مؤشرا من مؤشرات فشل المنظومة التربوية . فكيف لقرارات مثل هاته أن تصدر عن جهات مسؤولة عن القطاع ؟ يضيف المتحدث مستغربا !