المغربصفرو

البام بصفرو يهاجم صفرو بريس بدل مواجهة ازماته الداخلية

نشرت الامانة الاقليمية لحزب الاصالة والمعاصرة بصفرو بيانا توضيحيا، ردا على مقال بجريدة صفرو بريس، حمل عنوان: “جدل داخل حزب البام باقليم صفرو بسبب اقصاء الشباب”. البيان، الذي تضمن لغة هجومية في حق الجريدة، حاول ان يصور الامر على انه مجرد “افتراءات ومغالطات”، بينما الواقع ان المقال لم يكن سوى اعادة نشر لمواقف واراء صادرة عن احد اعضاء الحزب نفسه، عبر تدوينة في صفحته الشخصية على فيسبوك.

الجريدة لم تخترع وقائع، ولا صاغت اتهامات من فراغ، بل التزمت بعرض ما دونه عضو من داخل التنظيم، باعتباره جزءا من النقاش العمومي والسياسي المحلي. فبدل ان يفتح حزب البام نقاشا داخليا شجاعا مع هذا العضو، او يرد عليه بالأسلوب السياسي، اختار أن يوجه سهام الانتقاد نحو جريدة صفرو بريس، في محاولة لإخفاء خلافاته الداخلية تحت غطاء “الهجوم على الإعلام”.

إن صفرو بريس تؤكد للرأي العام المحلي أن عملها الصحفي ينطلق من التزامها بمهنة المتاعب، التي تقتضي نقل مختلف الاصوات والاراء، دون انحياز او مجاملة لاي طرف سياسي ولا يهمها من سيكون برلمانيا أو رئيس جماعة مستقبلا.

ومن غير المقبول أن يتم تحميل الصحافة وزر ما يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة، إقليميا ووطنيا، من أزمات تنظيمية، ومن اختلالات في علاقته مع المواطنين.

وعوض الانشغال باتهام الاعلام المحلي، كان الاجدر بحزب البام ان ينكب على مناقشة أسئلة حقيقية تهم ساكنة الإقليم:

ما الذي قدمه الحزب للمدينة وللقرى التابعة لها منذ سنوات؟

كيف يعالج الحزب ضعف حضوره التنظيمي، وتراجع ثقة المواطنين فيه؟

وما جدوى الشعارات التي يرفعها، اذا كان ابناؤه وشبابه يعبرون عن شعور بالإقصاء والتهميش؟

إن بيان البام لن يثني صفرو بريس عن مواصلة دورها الاعلامي النقدي، بل يدفعنا الى تعميق النقاش عبر ملفات تحليلية، حول مسار الحزب منذ تأسيسه إلى اليوم، سواء على مستوى خطابه السياسي، أو في ما يتعلق بقضايا الفساد والتدبير التي رافقت حضوره في المشهد العام.

فالصحافة الحرة لم تخلق لتكون بوقا للأحزاب، وانما لتفتح اعين المواطنين على ما يجري داخل المؤسسات السياسية. اما من اراد اعلاما مطواعا يكتفي بالتطبيل، فعليه ان يبحث عنه في مكان اخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى