وفاة أحمد عدوية: في خبر مفجع لأوساط الفن والموسيقى، وافته المنية مساء الأحد، 29 ديسمبر 2024، أحمد محمد مرسي العدوي، المعروف باسم أحمد عدوية، عن عمر يناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. أعلن نجله الفنان محمد عدوية رحيل والده عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، معبرًا عن حزنه العميق بكلمات مؤثرة: «الله يرحمك يابابا، رحم الله طيب القلب، حنون القلب، جابر الخواطر».
يعد أحمد عدوية أحد أبرز رموز الأغنية الشعبية في مصر، حيث ولد في 26 يونيو 1946 وبدأ مسيرته الفنية في السبعينيات، لتصبح أسلوبه الغنائي ثورة في عالم الأغنية الشعبية. تميز عدوية بموهبته الفريدة التي جعلته الأب الروحي لجيل من الفنانين الذين تبنوا هذا النوع من الموسيقى، مثل المطرب حكيم.
انطلقت شهرة عدوية في عام 1972 عندما شارك في حفل زفاف المطربة شريفة فاضل، مما جذب انتباه شركات الإنتاج إلى موهبته المميزة. ومنذ ذلك الحين، قدم مجموعة من الأعمال الخالدة مع شركة “صوت الحب”، حيث أصدر العديد من الأغاني التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، مثل “بنت السلطان”، “زحمة يا دنيا زحمة”، “السح الدح أمبو”، “سلامتها أم حسن”، “حبة فوق”، “كله على كله”، “سيب وأنا أسيب”، “كركشنج”، و”راحوا الحبايب”.
لم تقتصر موهبة عدوية على الغناء فقط، بل امتدت إلى عالم السينما حيث شارك في أداء الأغاني الشعبية وأدوار كوميدية في عدة أفلام، مما عزز مكانته كفنان شامل يمتلك تأثيرًا واسعًا على جمهوره. كانت مشاركته في السينما جزءًا من مسيرته الفنية التي تجمع بين الموسيقى والتمثيل، مما جعله محبوبا من قبل جمهور متنوع.
شهدت مسيرة أحمد عدوية العديد من الإنجازات والنجاحات التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى الشعبية المصرية. ورغم التحديات والصعوبات، ظل عدوية رمزًا للإبداع والتميز، معبرًا عن هموم وآمال الشعب المصري من خلال أغانيه التي جمعت بين البساطة والعمق.
تُعتبر وفاة أحمد عدوية خسارة كبيرة للمشهد الفني المصري والعربي، حيث فقد الشعب مصرية فنانًا أسطوريًا أثرت أعماله في قلوب الملايين. تُذكر مسيرته كإرث فني سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة، وسيظل اسمه محفورًا كأحد أعمدة الأغنية الشعبية التي شكلت جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية.
