أطلقت وزارة التجهيز والماء ورشا هاما لتعزيز البنية الطرقية بإقليم تاونات، تمثل في انطلاق اشغال الشطر الثالث من الطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات، بكلفة تناهز 324 مليون درهم.
هذا المقطع، الذي يمتد على مسافة تقارب 19 كيلومترا بين الطريق الإقليمية رقم 5319 ومدخل جماعة عين قنصرة، يندرج ضمن مشروع متكامل لتوسيع شبكة الطرق بالجهة.
المشروع يشمل كذلك الشطر الثاني بين غفساي وواد الداود، والذي بلغت نسبة التقدم فيه 85 بالمئة، فيما تصل كلفة هذا الجزء إلى 303 ملايين درهم على طول 35 كيلومترا. أما الشطر الرابع، الرابط بين عين قنصرة وواد ادوعق، فيمتد على 17 كيلومترا، ولا يزال في طور الدراسة التقنية.
ويهدف هذا التدخل الطرقي إلى تسهيل الربط بين فاس وتاونات، وضمان سلامة التنقل، وتخفيف الضغط على الممرات الجبلية الوعرة، اضافة الى تشجيع الاستثمار وتحسين الجاذبية الاقتصادية للمنطقة.
في السياق ذاته، تم توقيع اتفاقية شراكة لانجاز الطريق المداري لمدينة تاونات، بتمويل يتجاوز 70 مليون درهم، ويروم تسهيل حركة المرور داخل المدينة وتيسير ولوج الساكنة إلى المرافق الحيوية.
ويأتي هذا البرنامج ضمن رؤية أوسع تشمل تهيئة 73 كلم إضافية، بكلفة تقارب 1.56 مليار درهم، موزعة على أربعة أشطر. وتشمل الأشغال توسعة، وصيانة، وتدعيم المنشآت الفنية، مع إنجاز قناطر ومسالك جديدة لفك العزلة عن الجماعات القروية.
مسؤولو الجهة يؤكدون أن هذا المشروع سيساهم في تخفيف معاناة التنقل بين فاس وتاونات، ويمنح دينامية جديدة لتنمية المناطق الجبلية، من خلال تحسين شروط العيش والاستقرار وربط مراكز الإنتاج بالأسواق.
