المغرب

هلال: الدبلوماسية الملكية متعددة الأبعاد ومؤثرة عالمياً، وقضية الصحراء في صدارة أولوياتها

playstore

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، يوم أمس الجمعة بالداخلة، أن الدبلوماسية التي يرسم معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تتميّز بطابع تعددي وبإشعاع دولي بالغ التأثير، يُحسد عليه المغرب كثيراً.

وخلال كلمته في منتدى “المغرب الدبلوماسي – الصحراء” بالداخلة، شدّد السيد هلال على أن الدبلوماسية الملكية لا ترتكز على محور واحد، بل تعددت أبعادها وتنوعت مداخلها، مبرزا أنها تحظى بمصداقية عالية لغياب أي أجندات خفية، وتستند إلى قناعات راسخة متجذّرة في التاريخ العريق للمملكة. وأشار إلى أنها دبلوماسية منخرطة بفعالية في القضايا العالمية، تهدف دائماً إلى أن تكون جزءاً من الحل لا سبباً في الاضطراب، كما أنّها دبلوماسية عقلانية تحظى بالاحترام لارتكازها على القيم الكونية والاعتدال.

sefroupress

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن الدبلوماسية الملكية تحظى بطلب متزايد من قبل الأطراف الدولية، إذ تُكلّف بانتظام بمهمات وساطة معقدة ومتعددة الأطراف، أو بإدارة مفاوضات حساسة وقضايا دولية صعبة، نظراً لما تبثّه من ثقة واطمئنان.

وفي استعراضه لملامح هذه الدبلوماسية، أشار السيد هلال إلى مفهوم “الدبلوماسية الروحية” التي يحمل مشعلها جلالة الملك بصفته أمير المؤمنين، مؤكداً أن هذا النهج العابر للحدود والأديان يهدف إلى نشر روح الإسلام الأصيل وثقافة الحوار والتعايش، والتصدي للتطرف والعنصرية وخطاب الكراهية.

كما تطرق إلى كون الدبلوماسية الملكية دبلوماسية تضامن مع الشعب الفلسطيني، إذ تحتل القضية الفلسطينية موقعاً مركزياً في وجدان جلالة الملك وفي صلب أولويات السياسة الخارجية للمملكة.

وأضاف أن هذه الدبلوماسية تحمل بصمة احترام حقوق الإنسان، مشيراً إلى الإنجازات الكبرى التي تحققت في هذا المضمار، والتي رسخت صورة المغرب كدولة ديمقراطية حديثة تعلي من شأن القانون والقيم الكونية. كما أنّ الدبلوماسية الملكية ذات توجه إنساني متجذّر في تاريخ السلاطين المغاربة، مبرزاً حرصها على دعم الفئات الهشة أينما كانت.

وأشار السيد هلال إلى انخراط الدبلوماسية الملكية في تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وعلى رأسها الدول الإفريقية، مستحضراً الزيارات العديدة التي قام بها جلالة الملك إلى دول القارة، وفتح أسواقها أمام القطاع الخاص المغربي. كما تمثّل هذه الدبلوماسية جسراً نحو أوروبا وحارساً للسلام الإقليمي والدولي.

وأكد أن دبلوماسية جلالة الملك تستند منذ 25 سنة على أسس راسخة، أبرزها قدسية القضية الوطنية، واستقلالية القرار، والوضوح في الرؤية الدولية، والشفافية مع الشركاء، والجرأة والمرونة في التعامل مع الأزمات، فضلاً عن احترام ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن القانون الدولي.

وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، شدد السيد هلال على أنها تحتل مكانة الصدارة في الأجندة الدبلوماسية لجلالة الملك منذ اعتلائه العرش. وأوضح أن الحضور الفعّال لجلالته في إدارة هذا الملف والتتبع اليومي لتطوراته، عزّز لدى المجتمع الدولي الاقتناع بأن الأمر يتجاوز مجرد قضية وحدة ترابية، ليغدو قضية وجود بالنسبة للمملكة. وقد أثمر ذلك دعماً متزايداً لمغربية الصحراء من دول كبرى كالولايات المتحدة وفرنسا، فضلاً عن افتتاح نحو ثلاثين دولة عربية وإفريقية ومن أمريكا اللاتينية لقنصليات في العيون والداخلة.

وخلص السيد هلال إلى القول بأن جلالة الملك محمد السادس هو “ملك دبلوماسي” يتميّز بمهارة في الوساطة وبناء التفاهمات بين مختلف الأطراف. وأضاف أن جلالته يسعى دوماً إلى أن يعكس المشهد الدبلوماسي المغربي عراقة التاريخ الوطني والقيم الكونية، مع إيمانٍ راسخ بمستقبل مشرق للمملكة ودورها الفاعل على الصعيد الدولي.

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا