لايزال قطاع التربية والتعليم ببلادنا عموما ، وبنيابة صفرو على وجه الخصوص ، يعاني من عدة نقائص وسلبيات، على الرغم من تصريحات المسؤولين وتشدقهم بمدرسة النجاح ومعاييرها النموذجية… ولعل خير شاهد على ذلك، مثال صارخ من بين الأمثلة الكثيرة الدالة على عدم توافق التصريحات المتفائلة ، مع الواقع المرير: مدرسة أولاد مريان التابعة لجماعة المنزل إقليم صفرو. حيث إن هذه المؤسسة التابعة للمجال الحضري،تعيش وضعا مريرا بمعنى الكلمة، وتعاني من عدة نقائص،وتفضح الواقع المزري الذي أضحت تعيشه المدرسة العمومية ببلادنا ، و لا تعدو أن تكون بمواصفات اسطبل مهجور! واسمحوا لي على هذا الوصف . فبالإضافة إلى تشققات خطيرة بالجدران، وتهشم النوافذ والأبواب، وتدهور حالة الأسقف التي تتسرب منها المياه عند تساقط الأمطار (حيث يظل التلاميذ عرضة للبرد القارس ولتقلبات الجو) … فإن الساحة غير ممهدة، ومفتوحة على العالم الخارجي ، حيث لم يهتم أحد بوضع سور يحميها من الدخلاء، هذا إضافة إلى عدم توفرها لا على ماء ولا كهرباء بالمرة ( رغم يسر وسهولة ذلك) فضلا عن وجود مراحيض مع وقف التنفيذ ، لاتصلح لشيء ، مما يزيد من معاناة التلاميذ..
والغريب في الأمر أن هذه المدرسة رغم تواجدها بالمجال الحضري ، فلا نجد بها سوى ثلاثة أساتذة يدرسون جميع المستويات باللغتين العربية والفرنسية! الأمر الذي جعل عدة أصوات من مواطنين وجمعيات للمجتمع المدني ، تطالب بإصلاح الوضع التعليمي بهذه المدرسة ، والتدخل العاجل لترميم الحجرات والتخفيف من معاناة التلاميذ، بل وهددت بالانقطاع عن الدراسة إذا ما استمر الوضع على حاله مع قدوم فصل الشتاء. يذكر أن العديد من نماذج المجموعات المدرسية التابعة لنيابة اقليم صفرو تعيش ظروفا أسوء بكثير من مثال مدرسة أولاد مريان ، وسنعرض لهذه النماذج بالتفصيل في مقالات أخرى إن شاء الله .