المغرب

نقص اليد العاملة يهدد الموسم الفلاحي بالمغرب وسط صمت حكومي حذر

يعاني عدد من الفلاحين في مناطق متعددة من المغرب، خلال هذه الأيام، من نقص حاد في اليد العاملة الموسمية، في وقت حاسم من الموسم الفلاحي، حيث تقترب عمليات الحصاد من ذروتها، خاصة في سلاسل إنتاج الحبوب والخضر والفاكهة.

وبحسب ما نقلته تقارير إعلامية وطنية صباح اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025، فإن مهنيين في القطاع نبهوا إلى أن “العزوف المتزايد عن العمل الفلاحي من طرف الشباب، وغياب تحفيزات حقيقية، يهددان بانهيار التوازن الزراعي في عدد من الجهات، على رأسها سوس وتادلة ومراكش-آسفي.”

وفي تصريح رسمي سابق يعود إلى شهر ماي الماضي، أكدت وزارة الفلاحة أن “الحكومة واعية بالإكراهات التي تواجه الفلاحين، لا سيما في ما يتعلق باليد العاملة”، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد إعداد مقاربة تشاركية تشمل دعم التعاونيات وتنظيم دورات تكوين لفائدة شباب المناطق القروية بهدف دمجهم في حلقات الإنتاج الفلاحي.

غير أن عدداً من الفلاحين يعتبرون أن تلك الوعود لم تُترجم ميدانيًا بعد، خصوصًا في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وصعوبة الحفاظ على المنتوج دون تدخل بشري فوري.

ويطرح الوضع أسئلة جوهرية حول مستقبل سلاسل الإنتاج الزراعي بالمغرب، الذي يُراهن على الفلاحة كقطاع حيوي للتنمية ومصدر رئيسي للتشغيل في العالم القروي. كما يعيد إلى الواجهة مطلب تحسين ظروف العمل الفلاحي، وتوفير حماية اجتماعية حقيقية، لجعل المهنة أكثر جاذبية لفئة الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى