العالم

موجة نزوح جديدة في الصومال بسبب تصاعد العنف وسط غياب الحماية

تشهد مناطق وسط وجنوب غرب الصومال أوضاعا إنسانية مأساوية بعد تجدد المواجهات المسلحة في محافظتي هيران وجذو، ما أسفر عن نزوح أكثر من مئة ألف شخص خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفق معطيات أممية.مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة حذر من تفاقم الأزمة، بعدما أجبر تصاعد القتال العديد من السكان على الفرار من منازلهم بحثا عن مأوى آمن، في وقت تفتقر فيه المناطق المتضررة لأبسط مقومات الحياة من حماية وخدمات أساسية.في محافظة هيران، شنت عناصر حركة الشباب هجوما مباغتا على مدينة محاس، مما خلف حالة من الذعر في صفوف المدنيين، ودفع آلاف الأسر إلى الهروب نحو مناطق أخرى أكثر أمنا. أما في جذو، فقد شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الفيدرالية ومجموعات مسلحة، تسببت في موجة تهجير جديدة طالت مئات العائلات، بعضهم اضطر لعبور الحدود باتجاه كينيا.ويزيد انعدام الأمن ونقص الغذاء والخدمات من معاناة السكان، خاصة في ظل غياب أي تدخل فعال من قبل السلطات المحلية. تقارير سابقة صنفت منطقتي هيران وجذو ضمن أكثر المناطق فقرا وتهميشا في الصومال، كما أن جذور الأزمة تعود إلى صراعات سياسية عمرها سنوات.منظمات الإغاثة الدولية أطلقت نداءات تحذيرية، مؤكدة أن الوضع في تصاعد مستمر وقد يتحول إلى كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف الأشخاص ما لم تتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل وفعلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى