موجة رعب في الجزائر بعد ارتفاع حالات اختطاف وقتل الأطفال

تعيش عدة مناطق في الجزائر على وقع صدمة مجتمعية متفاقمة، عقب تسجيل ارتفاع مثير للقلق في حالات اختطاف وقتل الأطفال خلال السنوات الأخيرة. هذه الظاهرة التي تحولت إلى كابوس يومي للأسر الجزائرية، أثارت استياء عارما ودعوات ملحة إلى تدخل عاجل من السلطات.
مشاهد الغضب والحزن التي عمت الشوارع، كما وثقتها كاميرات وسائل الإعلام، عكست حجم الفاجعة التي باتت تقض مضجع المجتمع، في ظل تكرار حوادث مأساوية استهدفت أطفالا في عمر الزهور، اختطفوا في وضح النهار، ثم عثر عليهم جثثا هامدة في ظروف غامضة.
ورغم المطالب المتكررة بتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، وتعزيز اليقظة الأمنية، فإن استمرار هذه الانتهاكات الخطيرة يثير تساؤلات حول نجاعة السياسات الوقائية، ودور المنظومة العدلية في ردع الجناة.
ويرى متابعون أن تكرار هذه الحوادث يعكس اختلالات بنيوية عميقة، ليس فقط على مستوى الأمن، بل أيضا في ما يتعلق بتدهور القيم المجتمعية، وغياب ثقافة حماية الطفولة. كما يحمل العديد من النشطاء وسائل الإعلام الجزائرية مسؤولية التقصير في تسليط الضوء الكافي على هذه الجرائم، مقابل تركيزها على قضايا هامشية أو موجهة سياسيا.
في ظل هذا الواقع، يطالب الشارع الجزائري بتحرك حازم، يضع أمن الأطفال على رأس الأولويات، ويضمن محاسبة كل من تورط في هذه الجرائم الشنيعة، قبل أن تتحول الحوادث الفردية إلى أزمة وطنية تهدد السلم الاجتماعي من جذوره.




