الرباط

الرباط وموسكو… شراكة على إيقاع المتغيرات الدولية

في تطور لافت للعلاقات الدبلوماسية، أكد المغرب وروسيا عزمهما تعميق شراكتهما الاستراتيجية، ليس فقط في المجال السياسي، بل أيضًا في التعاون الاقتصادي والتجاري. وجاء هذا الموقف عقب لقاء رسمي جمع مسؤولين دبلوماسيين رفيعي المستوى من البلدين.

وصرّح السفير الروسي المعتمد بالمغرب أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار المشترك، خصوصًا في قطاعات الطاقة والفلاحة والتعليم العالي، مشددًا على “وجود مضامين جديدة في العلاقة الثنائية تعكس التقدير المتبادل والاستقرار السياسي بين الطرفين”.

هذه الدينامية المتجددة تفتح آفاقًا لتعزيز الحضور المغربي في أوراسيا، وتنويع شركائه خارج المنظومة التقليدية للاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه المؤشرات في وقت يُعيد فيه المغرب رسم خريطته الدبلوماسية، مع توجه متسارع نحو التوازن بين شركاء الغرب والشرق. كما أن التقارب مع موسكو قد يُعزز من موقع الرباط في الملفات الجيوسياسية الحساسة، ومنها ملف الطاقة والغذاء في ظل الأزمات الدولية المتلاحقة. من جانب آخر، يعكس هذا التقارب رغبة روسيا في تثبيت موطئ قدم استراتيجي في شمال إفريقيا، عبر بوابة مغربية تتمتع باستقرار سياسي وريادة إقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى