حذر وزير التربية الوطنية الأسبق، سعيد أمزازي أثناء مشاركته زوال اليوم في الملتقى الإفريقي الأول للحد من المخاطر الصحية المنعقد بمراكش من الأمراض الصامتة القاتلة،
واعتبر امزازي، خلال مداخلة له بالمناسبة انّ المشكل الكبير الذي يجعل إفريقيا تعاني هذا الوضع يكمن في عدم توفرها على مهنيي الصحة على المستوى الإفريقي بقوله: “اليوم فقط 1.3 من مهنيي الصحة على المستوى العالمي موجودين في إفريقيا لهذا يصعب على السياسات العمومية في مجال الصحة في إفريقيا تدبير هذه الازدواجية بين أمراض العالم المتقدم والصناعي وإفريقيا وما تعانيه”.
واوضح الوزير الاسبق أنّ القارة الإفريقية مرّت بنجاح من الوباء الذي عرفته الدول العالمية ككل، والمتمثل في “كوفيد 19″، إذ يمكن وحسب تعبيره أن يكون أقل تأثيرا في إفريقيا مقارنة مع المستوى الدولي، كاشفا عن وجود دراسات معمقة لمعرفة السبب.
.
وأضاف امزازي أنّ اعتماد أسلوب التحسيس والبرامج الوقائية تظل الأداة الاهم لمحاربة هذه الأمراض مشددا على أهمية التربية الصحية على المستوى المدرسي منذ الصغر، وهو يعرض أمثلة عن وجود برامج تهدف إلى تحسيس التلاميذ والناشئة بأهمية الحرص على نظافة الفم والأسنان واعتماد نظام غذائي صحي عن طريق التقليل من تناول السكر والتدخين وغيره.
ودها المتحدث ذاته إلى ضرورة أخذ المحددات الاجتماعية بعين الاعتبار من طرف صانعي السياسات العمومية، من خلال التركيز على التربية والتغذية وغيرها كمداخل مهمة لحماية الصحة .