العالمالمغرب

مغاربة ينخرطون في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة

في خطوة تعكس قوة التضامن الشعبي المغربي مع القضية الفلسطينية، أعلن ناشطون ومنظمات مدنية مغربية عن مشاركتهم في أسطول “الصمود العالمي”، وهو مبادرة دولية تسعى إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، والذي تسبب في أزمة إنسانية خانقة طالت أكثر من مليوني فلسطيني.

الوفد المغربي أوضح في بيان له أن المشاركة ستكون فعلية وليست رمزية، حيث ستتم من خلال سفينتين؛ الأولى مغربية خالصة، والثانية مشتركة تضم متطوعين من المغرب والجزائر وتونس. كما شدد البيان على أن الطواقم المشاركة تشمل مهندسين ميكانيكيين، أطباء، شخصيات وطنية، إعلاميين وأكاديميين، إلى جانب ربان مغربي يقود إحداها. واعتبر القائمون على هذه الخطوة أن الهدف الأسمى هو إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة والتنديد بالحصار الجائر الذي يعرقل وصول المواد الأساسية.

المبادرة المغربية تأتي ضمن اتحاد “أسطول الحرية”، الذي يضم منظمات وقوافل تضامنية دولية من مختلف القارات، ويتوقع أن ينطلق الأسطول في 31 غشت الجاري من إسبانيا، مرورا بتونس، في اتجاه غزة. وترافق هذا التحرك دعوات موازية إلى تنظيم فعاليات تضامنية داخل المغرب وخارجه لإسناد الخطوة ميدانيا ومعنويا.

لكن هذه المغامرة الإنسانية تواجه تحديات كبيرة، بالنظر إلى التجارب السابقة، حيث لم تتردد القوات الإسرائيلية في اعتراض سفن مشابهة خلال السنوات الماضية. ففي يوليوز المنصرم، اقتحمت البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود، رغم أنها كانت تقل متضامنين دوليين. كما سبق لإسرائيل أن اعترضت سفن “مادلين” و”الضمير” و”الزرقاء”، وهو ما يبرز المخاطر التي تتهدد المشاركين.

التحرك الجديد يندرج في سياق إنساني أكثر قتامة، حيث تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 شن حرب مدمرة على قطاع غزة، أوقعت حسب الإحصائيات الأخيرة أكثر من 62 ألف قتيل، و158 ألف جريح، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين والمفقودين، بينهم آلاف الأطفال والنساء. ووسط هذا الوضع المأساوي، يسعى أسطول “الصمود العالمي” إلى كسر جدار الصمت الدولي، وإيصال رسالة مفادها أن إرادة الشعوب أقوى من الحصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى