كريم تريد (متدرب)
مزدغة الجرف قرية جبلية تنتمي إلى مشيخة آيت الطالب بجماعة سيدي يوسف نواحي مدينة صفرو تتميز المنطقة بجبالها الشاهقة والعالية وطبيعتها الخلابة التي يغلب عليها الشلالات والمنابع المائية الأمر الذي يجعل المنطقة تمنح لمن يلجها هواءا عليلا وأكسيجين نقي يحيي الروح بنقائه وكذلك بمياهه العذبة التي اعتبره جل ساكنة القرية السبب الأساسي الذي جعل المستعمر الفرنسي أثناء مروره بالمنطقة بتشييد مستشفى للأمراض التنفسية والتي كان لها دور كبير في معالجة مرضى السل وباقي الأمراض التنفسية وقد شيد المستعمر ثلاث مستشفيات من هذ النوع مستشفى مزدغة الجرف والآخرين بآزرو ومستشفى بشفشاون هذا الأخير لازال في الخدمة لكن المستشفيين الآخرين هم الآن فقط بنايات فارغة مهجورة رغم أن أهميتها كبيرة خصوصاً و أن الأمراض التنفسية مستفحلة بالمغرب و للإشارة فالمستعمر الفرنسي لم يقم بتشييد مستشفى خاص بالأمراض التنفسي اعتباطا لكن المنطقة و كما سبقنا الذكر في البداية تتميز بتموقع جغرافي مرتفع و أجواء طبيعية نقية وتساعد في توفير الجو الأمثل لعلاج أصحاب الأمراض التنفسية،
إلا أنه اليوم نجد هذا المستشفى (البناية المهجورة) غير مستغل بصيغته الصحيحة من طرف الجهات المعنية و لم يتم إستثمار مثل هذه المعالم من أجل الإستفادة منها بشكل أكبر خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها المغرب والعالم أي جائحة كرونا، خصوصاً أن هذا الوباء يصيب الرئة ويحدث خللا في الجهاز التنفسي لحامل الفيروس ونحن نعلم أزمة المرافق الطبية التي عانا منها المغرب خاصة والعالم خلال فترة إستفحال الفيروس فلو أن مثل هذه المستشفيات كانت مجهزة و مستغلة لشكلت إضافة كبيرة للبلاد وهو ما أشار له أحد ساكنة منطقة مزدغة الجرف أثناء حوار له مع جريدة صفرو برس الإلكترونية حيث طالب الجهات المعنية بإعادة إحياء المستشفى الكائن بمنطقة مزدغة الجرف وتوظيفه من جديد و استغلال المميزات الطبيعية التي تتوفر عليها المنطقة بطريقة صحيحة،
كما رحب ذات المتحدث بكل زوارها وهوات الطبيعة و السياحة الجبلية وقام بتقديم دعوة ترحيب إلى كل من يريد الإستجمام و التجول بين الشلالات والوديان و المنابع المائية الكائنة بقرية مزدغة الجرف التي تتميز بمقومات سياحية بامتياز حيث تبعد عن مدينة صفرو ب 17 كلم وعن مدينة فاس ب40 كلم تقريباً و يمكن الوصول إليها بسهولة.
