المغرب

باشا طنجة ضحية كريساج.. ناقوس خطر يفضح خطورة اللصوص والمنحرفين على المجتمع

حادثة اعتداء إجرامي على باشا بمدينة طنجة أعادت إلى الواجهة النقاش حول خطورة اللصوص والمنحرفين الذين باتوا يهددون الأمن المجتمعي بشكل متزايد. ففي الساعات الأولى من فجر الجمعة، باغت عدد من المعتدين المسؤول الترابي قرب أحد الأزقة المحاذية لساحة الأمم، محاولين سلبه ممتلكاته باستعمال العنف.

هذه الواقعة الصادمة تكشف مرة أخرى عن تصاعد جرأة المنحرفين الذين لا يترددون في استهداف المواطنين وحتى المسؤولين، ما يعكس تحديا خطيرا للأمن العمومي. فانتشار ظاهرة “الكريساج” في الوسط الحضري يزرع الرعب في صفوف السكان، ويقوض الإحساس بالطمأنينة، كما يؤدي إلى فقدان الثقة في الفضاءات العامة.

إن استمرار مثل هذه السلوكات المنحرفة لا يهدد الأفراد فقط، بل ينعكس سلبا على صورة المدينة، ويؤثر على الحياة الاقتصادية والسياحية، إذ يخشى المواطنون والزوار على سلامتهم. وهو ما يفرض تعزيز الحضور الأمني، وتكثيف الحملات الاستباقية لتجفيف منابع الجريمة، إلى جانب مقاربة اجتماعية تضع الشباب في صلب الاهتمام، عبر برامج إدماج وفرص شغل تحد من الانحراف.

طنجة، كغيرها من المدن المغربية، تحتاج اليوم إلى مضاعفة الجهود الأمنية والوقائية، حتى تبقى فضاء آمنا، وتقطع الطريق أمام كل من يسعى إلى بث الخوف وتقويض استقرار المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى