مجزرة دموية وهجمات خطف واسعة تهز ولاية زامفارا شمال غرب نيجيريا

شهدت ولاية زامفارا شمال غرب نيجيريا موجة جديدة من العنف المسلح، اسفرت عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل واختطاف عشرات المدنيين، في هجوم واسع شنته جماعات مسلحة تعرف محليا باسم “قطاع الطرق”.
وذكرت مصادر محلية ان الهجوم استهدف قرى متفرقة قرب جانغييبي، حيث اقتحم المسلحون المنازل وخطفوا ما لا يقل عن مئة شخص، بينهم نساء واطفال. وأفاد نائب برلماني محلي بأن عمليات الاختطاف تواصلت حتى بعد انسحاب المسلحين، الذين نفذوا المداهمات على مدى ساعتين.
وأكد شهود من عين المكان ان بعض القتلى ينتمون الى مجموعة الدفاع الذاتي في القرية، من بينهم قائدها وخمسة من عناصره، الى جانب ثلاثة مدنيين آخرين، بينما فر المئات من السكان نحو القرى المجاورة هربا من الهجوم.
الهجوم الجديد يعيد الى الواجهة تصاعد العنف في زامفارا، وهي ولاية تشهد منذ سنوات نشاطا مكثفا لعصابات مسلحة تنشط في الغابات الممتدة بين ولايات زامفارا وكاتسينا وكادونا، وتتحصن في معسكرات نائية. وتعرف هذه الجماعات بعنفها المفرط في الهجمات والاختطافات، خاصة ضد الرعاة والمزارعين وتلاميذ المدارس.
ولم يصدر اي تعليق رسمي من قوات الامن بنيجيريا حول الهجوم، فيما اكتفى سكان القرية بتوجيه نداءات استغاثة بعد فرار الآلاف خوفا من هجمات جديدة، خاصة بعد واقعة مماثلة سنة 2021 حين تم اختطاف نحو 300 طالبة من مدرسة داخلية بالمنطقة نفسها.
في المقابل، كانت سلطات زامفارا قد لجأت في السابق الى تسليح ميليشيات محلية ومجموعات اهلية لمساندة القوات الامنية في مواجهة هذه الجماعات، وهي خطوة اثارت جدلا كبيرا بسبب المخاوف من انفلات امني اوسع.
ويأتي هذا التصعيد في سياق ازمة معقدة تشهدها نيجيريا بسبب تداخل النزاعات المسلحة مع تجارة السلاح والصراعات القبلية على الموارد، ما جعل مناطق واسعة من الشمال الغربي عرضة لانهيار شبه كامل للامن.