مأساة في خريبكة.. العثور على رضيعة داخل حقيبة يدوية يهز مشاعر المدينة

استيقظت مدينة خريبكة صباح الجمعة على مشهد مؤلم أعاد طرح أسئلة كثيرة حول القسوة واللامبالاة التي تخترق بعض زوايا المجتمع. فقد تم العثور على رضيعة حديثة الولادة جثة هامدة داخل حقيبة يدوية مرمية بأحد الأزقة، في واقعة هزت مشاعر الساكنة وأغرقت المكان في صمت ثقيل.
الخبر انتشر كالنار في الهشيم، وتحول موقع الحادث إلى نقطة تجمّع للدهشة والحزن. وجوه مصدومة، عيون دامعة، وألسنة تردد كلمات لا تخرج كاملة من شدة الصدمة. كيف تُختزل حياة وُهبت لتبدأ، داخل حقيبة تُترك لتُنهي؟
نُقلت جثة الطفلة الصغيرة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني لإخضاعها للتشريح الطبي، في وقت باشرت فيه المصالح الأمنية أبحاثها الميدانية من أجل فك خيوط هذه المأساة الغامضة.
حادثة خريبكة ليست مجرد واقعة جنائية عابرة، بل جرس إنذار مؤلم لما يمكن أن تفعله الهشاشة الاجتماعية حين تمتزج باليأس والخوف. وراء مثل هذه القصص غالباً حكايات نساء مهددات، وظروف قاسية، وصمت مجتمعي يترك الإنسان وحيداً في مواجهة مصيره.
في النهاية، تبقى الرضيعة البريئة عنوانا لفقدان الرحمة في لحظة كان يفترض أن تكون بداية حياة جديدة. وتبقى المدينة حزينة، تبحث بين الحزن والذهول عن سبب يجعلها تفهم كيف تحولت الحقيبة من رمز للاحتواء إلى شاهد على مأساة إنسانية مؤلمة.




