تداولات بعض مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التبادل الفوري للرسائل القصيرة معاناة ساكنة جماعة الدار الحمراء بإقليم صفرو مع ضعف ورداءة خدمات الهاتف النقال.
فقد أوردت ذات التدوينة أن الساكنة لم تلمس على أرض الواقع شعار، الإنتقال الرقمي، المرفوع من قبل القطاع الوصي بل بقي مجرد شعار دون أثر ملموس على واقعهم اليومي، فوسائل الهاتف المحمول، لم تعد ترفا، بل وسيلة ضرورية للمواطن لقضاء أغراضه، ومصدر للمعلومات والتحصيل الدراسي للتلاميذ والطلبة وربط الصلة بين أفراد الأسرة.
وأشارت التدوينة بإلاسم الى متعهدين للاتصالات وهما شركة اتصالات المغرب وشركة Inwi، حيث سجلت التدوينة تكرار انقطاع الخط ورداءة التغطية وسوء توزيع وتموضع الأعمدة.
وفي إتصال، لجريدة صفروبريس، مع أحد القاطنين بجماعة الدار الحمراء بإقليم صفرو، فضل عدم الكشف عن هويته، أن جماعة الدار الحمراء تعاني التهميش على جميع الاصعدة، وليس فقط على مستوى مستوى خدمات متعهدي الاتصالات، اين الطبيب، أين الماء الصالح للشرب، أين القيادة، أين مركز البربد. يتأسف المتصل.
ويضيف نفس المتصل، لحد الآن لم نفهم لماذا هذا العقاب الجماعي، فبأي ذنب نعاقب. وعلاقة بخدمة الهاتف النقال، فقد اصبحنا نعتمد عليه في جميع مناحي الحياة، مثلا إتصال بسيارة الإسعاف قد ينقذ مريض، يعتمد عليه ابناءنا للدراسة، ونأخذ بواسطته المواعيد الطبية، واللائحة طويلة… أصبحنا نطلب ابسط الاشياء دون جواب، فهل نهاجر.
لدينا عمود لاتصالات المغرب بوسط السوق الأسبوعي، بناء على عقد كراء قديم مع الجماعة لا علم لاحد بمضامينه، اصبح من الضروري نقله الى خارج مدار السوق لتقريبه من الساكنة، وتقويته، او اضافة عمود أخر لتجويد الخدمة، يؤكد المتحدث.
وعلى مستوى أخر نبه المتحدث أن المتعهد الثاني بالجماعة، inwi، وضع عمود للهاتف النقال على مستوى جبل بالقرب من دوار صغير عوض وضعه بالقرب من اكبر تجمع سكاني، مما دفع بالساكنة إلى التساؤل عن المعايير التي تم اعتمادها لاختيار ذلك المكان بعينه، فهل ستتدخل وكالة تقنين الإتصالات ومجلس المنافسة لانصاف ساكنة الدار الحمراء المهمشة لا تطلب سوى خدمة الهاتف النقال اما الألياف البصرية فهي مجرد إشاعة هنا؟ يتسائل المتصل بسخرية.
