أقدم الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس)، على إجراءات شجاعة غير مسبوقة في زمن كورونا، الغاية منها تلبية كل خدمات منخرطيه خصوصا المرضى منهم، دون الاضطرار إلى التنقل إلى مقراته.
وتتمثل أهم هذه الإجراءات، حسب ما كشف عنه عزيز خرصي رئيس خلية التواصل لدى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، في تصريح لإحدى المواقع الإخبارية، فيما يلي:
الإجراء الأول:
قبل الحجر الصحي:
إذا أراد شخص ما أن يقوم بعملية جراحية في مصحة خاصة، فهو ملزم أن يضع ملفه ب”كنوبس”، وقد يتواصل “كنوبس” مع هذه المصحة الخاصة قبل الموافقة على طلبه هذا من عدمه.
وحرصا منه، على تسهيل الاستفادة من خدماته، أحدث “كنوبس” منصة الكترونية مشتركة بينه وبين المصحات الخاصة، حين يأتي منخرط في “كنوبس” لإحدى هذه المصحات ويرغب في القيام بعملية جراحية، تتأكد هذه المصحات من خلال هذه المنصة الالكترونية أن وضعية هذا الشخص سليمة مع “كنوبس”، وبأنه لا توجد مشاكل بينهما، وبعدما تجد أن وضعيته سليمة، تقوم بتوجيه طلب الكتروني إلى الصندوق من أجل أن يتحمل مصاريف هذه العملية، حيث “يتم تصوير جميع ملفات طلبات التحمل”، و”كنوبس” يستقبلها ويدرسها عن طريق المراقبة الطبية، بعد ذلك يبت فيها. وهذه العملية، أصبحت تتم دون أن يتنقل المؤمن أو ممثلي المصحات الخاصة إلى “كنوبس“.
أثناء الحجر الصحي:
العمل بهذا الإجراء قبل إعلان المغرب الدخول في حالة الطوارئ الصحية، استثمره “كنوبس” أثناء الحجر الصحي، حيث لم يعد منخرطو الصندوق يضطرون للذهاب لوكالاته بهذا الخصوص. وهكذا أصبحت المصحات الخاصة ومراكز السرطان، يوجهون طلبات التحمل الخاصة بالمرضى إلى “كنوبس”، الكترونيا، أي إرسالها عن بعد.
الإجراء الثاني:
قبل الحجر الصحي:
قبل أن تعطي مراكز تصفية الدم، والمركز الوطني لتحاقن الدم، والصيادلة أدوية مكلفة تندرج ضمن 118 دواء يستفيد المؤمن من تحملها من طرف “كنوبس”، من الضروري أن يضع الصيدلي مثلا ملفه في”كنوبس” لكي يدرسه ويبت فيه، عن طريق المراقبة الطبية، وحين يوافق عليه “كنوبس”، يعطي الصيدلي الدواء للمريض دون أن يؤدي ثمنه، الذي يدفعه “كنوبس” للصيدلي بشكل مباشر.
أثناء الحجر الصحي:
من أجل أن لا يذهب الصيدلي إلى “كنوبس”، لوضع ملف المؤمن، ألغى “كنوبس” المراقبة الطبية مرحليا، أي خلال فترة الحجر الصحي، حيث أصبح المؤمن يذهب لدى الصيدلي، وهذا الأخير يطلع على الوصفة الطبية ويعطي المؤمن دواءه، ويتكلف الصيدلي بعد ذلك بوضع الفاتورة لدى كنوبس.
وبالنسبة للمؤمنين، الذين ليست لديهم وصفة طبية، لسبب من الأسباب، فقد سهل “كنوبس”، لهم أخذ دوائهم، حيث يكفيهم أن يأتوا بالوصفة الطبية القديمة.
ومن الضروري الإشارة، إلى أن هذا الإجراء لا تقوم به كافة صيدليات المملكة، بل فقط 1400 صيدلية على الصعيد الوطني، لأنها هي التي وقعت على اتفاقية وطنية إلى جانب كل من “كنوبس”، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي.
وإذا أراد المؤمن، الاستفادة من هذا الإجراء بهذا الشكل، فمن الضروري أن يذهب إلى إحدى الصيدليات ال 1400، ولمعرفتها يكفيه أن يدخل إلى موقع “كنوبس” على الأنترنيت.
الإجراء الثالث:
قبل الحجر الصحي
:
بالنسبة للمؤمنين، الذي يحتاجون أدوية مكلفة ليست ضمن ال 118 المذكورة، فإنهم يذهبون إلى “كنوبس”، ويطلبون الموافقة على التعويض، بعد ذلك يبت “كنوبس” في طلباتهم. وحين تعطى لهم الموافقة يشترون الأدوية المعنية.
أثناء الحجر الصحي:
خلال فترة الحجر الصحي، سمح “كنوبس” لهؤلاء المؤمنين ب”عدم القدوم إلى مقراته”، و”عدم طلب الموافقة المسبقة”، حيث إنهم يذهبون مباشرة عند الصيدلي ويشترون الدواء، ويتم تعويضهم بعد ذلك، على الأدوية التي أخذوها. ويمكن لهؤلاء المؤمنين، أن يذهبوا لأي صيدلية بالمغرب للاستفادة من هذا الإجراء، وليس بالضرورة المنخرطة مع “كنوبس“.
الإجراء الرابع:
أثناء الحجر الصحي:
المؤمن الذي يعاني من فشل كلوي، ويريد أن يخضع لحصص تصفية الدم، فقد عمل “كنوبس” على تيسير الاستفادة من هذه الحصص دون القدوم إلى مقراته، حيث قام بإعطاء عنوان الكتروني لمرضى الفشل الكلوي ، يرسلون له فيه طلبهم، وهو يرد عليهم عن طريق البريد الالكتروني بخصوص اعترافه بالمريض من عدمه، وإذا اعترف به، يقوم المركز بتصفية الدم ويعطي (أي المركز) الفاتورة ل”كنوبس” مباشرة.
الإجراء الخامس:
قبل الحجر الصحي:
القانون حدد أجل شهرين لوضع الملفات في التعاضديات من أجل التعويض.
أثناء الحجر الصحي:
تطبيقا لمرسوم صدر لرئيس الحكومة، فالمؤمنون غير ملزمون بوضع ملفاتهم داخل أجل لا يتعدى شهرين، بل يمكنهم الانتظار إلى أن تنتهي فترة الحجر الصحي ويضعونها بشكل عادي.
وللإشارة، فهذه الملفات، لا يمكن إرسالها عن بعد، بل من الضروري أن يضعها المؤمن في “كنوبس” بعد فترة الحجر الصحي، لأنها تضم وثائق أصلية.
ونفس الشيء بالنسبة لملفات الفوترة، حيث توضع بالضرورة لدى “كنوبس” ولا ترسل عن بعد، لأنه من الناحية القانونية لا توجد فاتورة الكترونية، فالقانون يعتبر الفاتورة التي لها مواصفات محددة.
الإجراء السادس:
قبل الحجر الصحي:
كانت التعاضديات، قبل أن تعطي التعويضات للمؤمنين، ترسل الملفات الخاصة بهم، إلى “كنوبس”، من أجل البت فيها خصوصا ملفات الأمراض المزمنة.
أثناء الحجر الصحي:
خلال فترة الحجر الصحي، تتواصل هذه التعاضديات مع “كنوبس” فقط عن طريق عنوان الكتروني، بعد ذلك تعطى التعويضات للمؤمنين
