مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تتجه الأنظار في المغرب نحو تحديد موعد عيد الفطر لسنة 2025، وسط حسابات فلكية تشير إلى أن يوم الإثنين 31 مارس سيكون أول أيام العيد.
الفلكي المغربي ومؤقت فاس الدكتور عبد السلام اجميلي، وفي تصريح لموقع “صفرو بريس”، أكد أن الحسابات الفلكية الدقيقة تشير إلى أن رمضان لن يتم الثلاثين، بل سيتوقف عند 29 يوماً، ما يجعل يوم الإثنين 31 مارس الموافق لـ29 رمضان هو يوم العيد حسب الحسابات الفلكية.
ورغم التطور الكبير الذي حققه المغرب في مجال الرصد الفلكي يقول الدكتور اجميلي، إلا أن المرجعية الأساسية في الإعلان الرسمي تبقى مرهونة برؤية الهلال بالعين المجردة، حيث يشترط أن تتم مشاهدته فعلياً في الأفق المغربي عند غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من رمضان.
وتماشياً مع هذا النهج، يعتمد المغرب مقاربة مزدوجة تجمع بين الرصد البصري المباشر والدقة العلمية التي توفرها الحسابات الفلكية، ما يجعله من أكثر الدول الإسلامية التزاماً بالمنهجية العلمية الرصينة في تحديد بدايات الشهور القمرية. وينتشر أكثر من 270 موقعًا للرصد في مختلف مناطق البلاد، يعمل فيها مراقبون رسميون تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تُراقب السماء عند الغروب للتأكد من ظهور الهلال.
وفي سياق متصل، سيتم الرجوع إلى التوقيت الصيفي (GMT+1) بعد نهاية شهر رمضان، يوم الأحد 6 أبريل 2025 على الساعة الثانية صباحاً، وذلك بزيادة ستين دقيقة، وفقًا لما ينص عليه المرسوم الحكومي الصادر سنة 2018.
وبين التقاليد الدينية والحسابات الفلكية، يواصل المغرب التوفيق بين الدقة العلمية والالتزام الشرعي في تحديد المناسبات الدينية، ما يعزز مصداقيته ويكرّس مكانته في هذا المجال.
