فلسطين عند المغاربة عقيدة راسخة: الرباط تشهد تظاهرة حاشدة للتضامن مع الفلسطينيين

شهدت مدينة الرباط تظاهرة شعبية واسعة للتضامن مع إخواننا في فلسطين، مؤكدة أن القضية الفلسطينية عند المغاربة ليست مجرد قضية سياسية عابرة، بل عقيدة راسخة تترسخ في الوعي الجمعي للشعب المغربي منذ عقود.
المتظاهرون الذين خرجوا في شوارع الرباط حملوا لافتات وصورًا تعكس تضامنهم العميق مع الشعب الفلسطيني، مرددين شعارات تطالب بالحرية والكرامة للشعب الفلسطيني، معربين عن رفضهم للاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المستمرة على المدنيين الأبرياء. اللافت في هذه التظاهرة هو مشاركة شرائح مختلفة من المجتمع، من الشباب والطلبة إلى الأسر والأجيال الأكبر سنًا، مما يؤكد أن التضامن مع فلسطين قيمة وطنية مشتركة تتجاوز الانتماءات الحزبية والسياسية.
كما شهدت التظاهرة تنظيم فعاليات رمزية، مثل رفع الأعلام الفلسطينية، توزيع بيانات توعوية، وعرض صور لحياة الفلسطينيين اليومية تحت الاحتلال، لتذكير الحاضرين والمارة بمعاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز الوعي العام بالقضية. هذه الفعاليات تثبت أن التضامن ليس شعارات سطحية، بل ممارسة فعلية يعكسها الحضور الشعبي ومبادرات المجتمع المدني في المغرب.
التظاهرة أيضًا كانت رسالة واضحة للجهات الرسمية والدولية، مفادها أن الشعب المغربي يقف إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية والكرامة، وأن موقف المغرب الرسمي المدافع عن القضية الفلسطينية يجد دعماً واسعاً في الشارع، وأن التضامن مع فلسطين جزء من الهوية الوطنية المغربية التي تربطها عقود من الالتزام السياسي والأخلاقي.
هذه التظاهرة تأتي في سياق مستمر من الفعاليات التضامنية التي ينظمها المغاربة في مختلف المدن المغربية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية بالنسبة لهم ليست موضة سياسية أو موقفاً إعلامياً مؤقتاً، بل جزء من عقيدة وطنية واجتماعية، تضيف بعداً إنسانياً للوعي الوطني، وتربط بين القيم المغربية الأصيلة ومبدأ العدالة والكرامة لكل الشعوب المقهورة.
وفي الوقت الذي تحاول بعض الجهات أن تقلل من أهمية التضامن الشعبي مع فلسطين، يظهر الواقع أن الشارع المغربي يعكس التزاماً حقيقياً، ووعياً مستمراً، ومشاركة حضارية تعزز فكرة أن فلسطين ليست مجرد قضية، بل جزء من الذاكرة والوجدان المغربي، وقضية العدالة والحق التي ستظل حاضرة في وجدان كل مغربي ومغربية.




