على الرغم من مجموع التنازلات التي قدمها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، ماتزال موجة الاحتجاجات مستمرة في فرنسا.
فبعدما كان المتظاهرون أصحاب “السترات الصفراء” يطالبون بإلغاء ضريبة الوقود، وبعدما تمت الاستجابة لهذا المطلب .. انتقل هؤلاء الأخيرون إلى المطالبة باستقالة الرئيس، فيما دعت فئة منهم إلى انفصال البلاد عن الاتحاد الأوربي .. حمىً جديدة ارتفع وهجها اليوم في جل أنحاء الجمهورية .. واضطرت السلطات إلى مواجهتها بالغاز المسيل للدموع، والقيام بمجموعة من الاعتقالات التي طالت 343 شخصا قبيل انطلاق الاحتجاجات.
وتحسبا لأي أعمال شغب قد ترافق التظاهرات وتُسهم في تأزم الأوضاع وتعميق الأزمة أكثر مما هي عليه الآن، سخّرت السلطات الفرنسية أكثر من 89 ألف شرطي. كما تم إغلاق برج إيفل وباقي المعالم السياحية لكي لا تظل مهددة ويطالها ما طال قوس النصر من تشويه وتخريب.