تم اليوم الخميس بفاس، افتتاح المركز الكشفي-الفندق الأمريكي لإيواء ورعاية الدواب، بحضور شخصيات دبلوماسية وفعاليات مدنية وكشفية ومنتخبة.
ويأتي إحداث هذا المركز كثمرة شراكة بين مؤسسة الفندق الأمريكي والجامعة الوطنية للكشفية المغربية، وبتعاون مع ولاية جهة فاس – مكناس، وجماعة فاس، والشركة الملكية لتشجيع الفرس.
ويعتبر المركز مبادرة نموذجية تقدم خدمة الإيواء والرعاية المجانية للدواب التي يتم استخدامها غالبا في قلب المدينة العتيقة.
ويضم المركز، الذي هو عبارة عن إسطبل كبير، 30 مقصورة مخصصة لإيواء الدواب في أفق توسيعه بمقصورات إضافية.
وخلال حفل افتتاح المركز، قدمت الكشفية أنشطة وعروضا فنية جسدت سلوك الحفاظ على المجال البيئي، إلى جانب عروض للهلال الأحمر المغربي حول الإسعافات الأولية في حالات الضرورة. وبالمناسبة، قامت الشخصيات الدبلوماسية، التي تضم سفيري دولتي سويسرا والمملكة المتحدة بالمغرب، ورئيس مؤسسة الفندق الأمريكي، وكذا فعاليات منتخبة ومدنية، بجولة لمرافق مركز الإيواء ورعاية الدواب، وكذا متابعة خطوات ومراحل استقبال الدواب والعناية بها في المركز. وأشارت مديرة الفندق الأمريكي، السيدة ك يك ي كي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، إلى أن الفندق يتواجد بالمغرب منذ سنة 1927، ويعمل على تقديم المساعدة للأشخاص في وضعية هشاشة من خلال العناية الطبية المجانية ورعاية دوابهم. وأضافت أن مركز إيواء ورعاية الدواب انطلق مشروع إعداده سنة 2014، قصد الحفاظ على حياة الدواب الذين يشكلون تراثا حضاريا وتاريخيا للمدينة العريقة لفاس، وهو تراث إنساني يمتد لأكثر من 12 قرنا. من جهتها، أبرزت ممثلة الشركة الملكية لتشجيع الفرس، السيدة مريا بلعياشي، أن مشروع المركز سيكون له أثر ووقع كبير على فئة معينة من ساكنة المدينة القديمة التي تملك الدواب. كما عبرت عن الاعتزاز بالشراكة مع مؤسسة الفندق الأمريكي لتحسين وضعية الدواب وملاكهم بالمدينة القديمة لفاس إلى جانب شركاء آخرين. من جانبه، أشار عضو المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للكشفية المغربية، عبد المجيد الكوهن، إلى أن مركز إيواء ورعاية الدواب يحمل طابعا بيئيا وتنمويا وتنشيطيا وكشفيا وتكوينيا في الوقت ذاته. وأضاف السيد الكوهن، أن المركز يشكل فضاء للعيش الآمن والرعاية المستمرة للدواب ومتابعتها اليومية لحمايتها والحفاظ عليها.