العالم

غياب رئيسي الجزائر وتونس عن الامم المتحدة يعكس العزلة والازمات

اثار غياب رئيسي الجزائر وتونس عن اشغال الجمعية العامة للامم المتحدة جدلا واسعا في الاوساط السياسية والاعلامية، حيث اعتبر كثيرون ان هذا السلوك يعكس عزلة متزايدة يعيشها النظامان داخليا ودوليا. فالتراجع عن الحضور في اكبر محفل دبلوماسي عالمي لا يمكن تفسيره الا من خلال عمق الازمات السياسية والاقتصادية التي تمر بها الدولتان، وفقدان الثقة والشرعية الشعبية.

الجزائر وتونس تعانيان اليوم من تدهور اقتصادي خانق، تفشي البطالة، ضعف الاستثمار، وانكماش ثقة المواطن في مؤسسات الدولة. وعلى المستوى الخارجي اصبح صوتيهما باهتا بعد ان فقدا الكثير من المصداقية، وهو ما يفسر غيابهما عن منصة كان من المفترض ان يدافعا من خلالها عن مصالح شعوبهما ويظهرا التزامهما بالمجتمع الدولي.

غير ان البعد السياسي لا يمكن اغفاله، فعداء النظامين للمغرب وتحويل كل طاقاتهما الى حملات ضد وحدته الترابية جعلهما يغفلان عن اولويات الداخل. الحقد على المغرب اصبح محركا اساسيا لقراراتهما، لكنه في النهاية عزل البلدين اكثر وزاد من خسائرهما الدبلوماسية، في وقت يواصل فيه المغرب تعزيز شراكاته وتوسيع نفوذه في القارة الافريقية وخارجها.

ان غياب الرئيسين لم يكن مجرد صدفة او خيار بروتوكولي، بل رسالة سلبية تكشف عن تراجع مكانة الجزائر وتونس في الساحة الدولية، وتعكس هشاشة انظمتهما التي تضع العناد والمناكفة فوق مصالح الشعوب والاستقرار الاقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى