العالم

القطب الجنوبي يذوب بسرعة مقلقة والعالم مهدد بتغيرات غير مسبوقة

لم تعد القارة القطبية الجنوبية هادئة كما كان يعتقد سابقا، فقد كشفت دراسات علمية حديثة ان الجليد هناك يتناقص بوتيرة اسرع مما كان متوقعا، الامر الذي يثير مخاوف حقيقية من تحولات خطيرة في النظام البيئي العالمي.

ذوبان الجليد في انتاركتيكا لا يبقى محصورا في حدودها الجغرافية، بل ينعكس بشكل مباشر على توازن المناخ وحركة التيارات البحرية الكبرى التي تساهم في استقرار درجات الحرارة عبر الكوكب. ومع استمرار هذا الذوبان يصبح ملايين السكان في السواحل مهددين بارتفاع مستويات البحار وما يرافقه من فيضانات وتغيرات طبيعية يصعب التكهن بحدودها.

العلماء يحذرون من اننا نقترب من نقاط تحول يصعب الرجوع عنها، حيث قد تؤدي الكتل الجليدية المنهارة الى ارتفاع ضخم في منسوب المياه يغير ملامح المدن الساحلية ويقلب حياة البشر والانظمة البيئية رأسا على عقب.

كما ان علامات اختلال النظام البيئي بدأت تظهر بالفعل، اذ تتأثر الحياة البرية في انتاركتيكا والبحار المحيطة بها، من حيوانات وطيور واسماك، اضافة الى انعكاسات مباشرة على انشطة الانسان وانتشار الملوثات والكائنات الغازية.

في المحصلة، القضية لم تعد شأنا يخص سكان المناطق القطبية فقط، بل انذارا عالميا يؤكد ان مستقبل البشرية برمته على المحك، وان التباطؤ في خفض الانبعاثات والتكيف مع هذا الواقع الجديد قد يقود الى فقدان استقرار دام لقرون على كوكب الارض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى